فالسالبة العدمية التي تحت الموجبةالبسيطة أكثر صدقا من الموجبة البسيطة.وحال السالبة المعدولة من الموجبةالبسيطة في الصدق كحال السالبة العدميةمنها.
فإن السالبة العدمية إذا كانت أكثر صدقامن الموجبة البسيطة، كانت السالبةالمعدولة أيضا أكثر صدقا من الموجبةالبسيطة. والسالبة البسيطة كقولنا: (زيدليس يوجد عالما) تصدق على زيد حين ما يكونطفلا، وحين ما يكون كهلا غير عالم.والموجبة العدمية إنما تصدق عليه من حاليهعند الكهولة إذا كان غير عالم. فالموجبةالعدمية التي تحت السالبة البسيطة أخصصدقا من السالبة البسيطة. وحال الموجبةالمعدولة عند السالبة البسيطة في الصدقكحال الموجبة العدمية عند السالبةالبسيطة. وأما حالها في الكذب فإنا إذاأخذنا المحمول وهو العالم كاذبا على زيدفي الحالين: في الطفولة والكهولة، فإنالموجبة البسيطة تكذب على زيد في حالكهولته، إذا كان غير عالم، وفي حال طفولته.والسالبة العدمية التي تحته إنما تكذب علىزيد في حال كهولته فقط، فتصير أخص كذبا منالموجبة البسيطة. وحال السالبة المعدولةعند الموجبة البسيطة في الكذب أيضا هذهالحال. وكذلك متى أخذنا السالبة البسيطةكاذبة، وجدناها تكذب على زيد عند كهولتهفقط في الوقت الذي يصدق عليه فيه أنه عالم.والموجبة العدمية التي تحتها تكذب عليه فيالطفولة والكهولة جميعا، فتكون الموجبةالعدمية أعم كذبا من السالبة البسيطة.وحال الموجبة المعدولة من السالبةالبسيطة في الكذب هذه الحال. فإذاً حالالمعدولتين عند البسيطتين في الصدقوالكذب كحال العدميتين عند البسيطتين.
وأما التي منها على القطر فإن الموجبةالبسيطة والموجبة العدمية قد تكذبانجميعا على الطفل. ولكن إذا كان أحدهماصادقا، كان الآخر كاذبا ضرورة.
تصدقان جميعا على الطفل، ولكن أي حين كذبأحدهما، صدق الآخر. لأن السالبة البسيطةهاهنا - إذا كذبت- صدق نقيضها، فتكذب لأجلذلك الموجبة العدمية المقاطرة لها، فتصدقإذاً ضرورة السالبة العدمية المقابلة لها-وبمثل هذا يتبين أن السالبة العدمية إذاكذبت صدقت السالبة البسيطة المقاطرة لها.وحال كل واحدة من المعدولتين عند البسيطةالمقاطرة لها كحال العدمية التي فوقها منتلك البسيطة بعينها. وليس حال البسيطتينعند المعدولتين كحال العدميتين عندالمعدولتين، لأن العدميتين مساويتانللمعدولتين. والبسيطتان: إما اعم منالعدمتين، وإما أخص. وكذلك يكون تناسبها،إذ كانت القضايا الموضوعة متضادة، إذاأخذت على الأضلاع.
وإذا أخذت متقاطرة كانت الموجبتان منهاحالهما حال ما تقدم. وأما السالبتان فليسيلزم إذا كذبت إحداهما أن تصدق الأخرى. لأنالبسيطة منهما لما كانت إذا كذبت لم يلزمضرورة أن تصدق مقابلتها إذا كانت متضادينفي المادة الممكنة، لم يلزم لزم في الذيقبله، كقولنا:
فيؤخذ الإنسان ههنا مرة على الأطفال،ومرة على الكهول، ثم يقاييس بينهما؛ فيوجدالحال فيها كالحال التي وصفنا.
وإذا كانت مهملة، كقولنا"
أو كانت ما تحت المضادتين، كقولنا:
فإن تناسب ما على الأضلاع منها على مثالتناسب الشخصية والمتضادة.