حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 1 -صفحه : 529/ 27
نمايش فراداده

(المقام الأول)- في الكتاب العزيز،

و لا خلاف بين أصحابنا الأصوليين في العملبه في الأحكام الشرعية و الاعتماد عليهحتى صنف جملة منهم كتبا في الآياتالمتعلقة بالأحكام الفقهية و هي خمسمائةآية عندهم، و اما الأخباريون فالذي وقفناعليه من كلام متأخريهم ما بين إفراط وتفريط. فمنهم من منع فهم شي‏ء منه مطلقاحتى مثل قوله «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ»إلا بتفسير من أصحاب العصمة (صلوات اللهعليهم) و منهم من جوز ذلك حتى كاد يدعيالمشاركة لأهل العصمة (عليهم السلام) فيتأويل مشكلاته و حل مبهماته.

و التحقيق في المقام ان الأخبار متعارضةمن الجانبين و متصادمة من الطرفين، إلا اناخبار المنع أكثر عددا و أصرح دلالة.

ففي جملة منها- قد ورد في تفسير قوله تعالى«ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتابَ الَّذِينَاصْطَفَيْنا الآية» - دلالة على اختصاصميراث الكتاب بهم (عليهم السلام) و جملة فيتفسير قوله تعالى: «بَلْ هُوَ آياتٌبَيِّناتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُواالْعِلْمَ». بأن‏