معمر بن خلاد قال: «سألت أبا الحسن (عليهالسلام) عن رجل به علة لا يقدر علىالاضطجاع و الوضوء يشتد عليه و هو قاعدمستند بالوسائد، فربما أغفى و هو قاعد علىتلك الحال. قال: يتوضأ. قلت له: ان الوضوءيشتد عليه لحال علته؟ فقال:
إذا خفي عليه الصوت فقد وجب الوضوء عليه»..
و صحيحة عبد الرحمن بن الحجاج قال: «سألتأبا عبد اللَّه (عليه السلام) عن الخفقة والخفقتين. فقال: ما ادري ما الخفقة والخفقتان؟ ان اللَّه تعالى يقول:
«بَلِ الْإِنْسانُ عَلى نَفْسِهِبَصِيرَةٌ» ان عليا (عليه السلام) كانيقول: من وجد طعم النوم قائما أو قاعدا فقدوجب عليه الوضوء».
فوائد:
(الأولى)
ظاهر الاخبار المتقدمة ان سببية النومللوضوء إنما هي من حيث كونه حدثا موجبالذلك، و به جزم بعض أفاضل متأخريالمتأخرين، و نقل ان الظاهر انه هوالمشهور بين الأصحاب، لا باعتبار احتمالالحدث حالته كما ربما يفهمه بعض عبائرالأصحاب، و هذا هو المعنى المراد من حسنةإسحاق بن عبد اللَّه الأشعري المتقدمة إذالظاهر ان غرضه (عليه السلام) بيان انناقضية النوم من حيث انه حدث لا من جهة أنهمظنة للحدث كما زعمته العامة فيكون الغرضمن الخبر الرد عليهم في ذلك. و ظني ان ماتوهمه جملة من متأخري أصحابنا و متأخريهم(رضوان اللَّه عليهم) في معنى الخبر- منالاختلال و لزوم الإشكال في ترتيب الاشكالالتي