حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
عليه في التهذيبين، و ذلك هو ظاهر الروايةالأولى. فإن مجرد خفق الرأس سيما في حالالاشتغال بالصلاة لا يعبر به عن النومالمزيل للعقل بل من السنة المتقدمة له،كما تشعر به صحيحة زرارة المتقدمة و يدلعليه ما في الصحاح، حيث قال: «خفق: حرك رأسه و هو ناعس». و اما ما نقل عن الصدوق في الفقيه- من عدمالنقض بالنوم إلا حالة الانفراج، بناء علىما رواه فيه من خبري سماعة و ما أرسله عنالكاظم (عليه السلام) - ففيه انه (قدس سره)قد صدر الباب بصحيحة زرارة المذكورة هنافي صدر الروايات الدالة على النقض بالنوممن حيث كونه مذهبا للعقل، لتعليق الحكمعلى الوصف المشعر بالعلية، و احتمال عملهبالروايات الأخيرة مخصصة بصحيحة زرارة-كما فهمه عنه من نقل عنه القول بذلك فيالكتاب المذكور- ليس اولى من عملهبالصحيحة المذكورة، حيث صدر بها الباب. وحمل ما عداها من رواية سماعة على ما هوالظاهر منها من النعاس دون النوم كماذكرنا، و من المرسلة الثانية على التقية. ولا ينافيه ما ذكره في أول كتابه من كونهإنما قصد إيراد ما يفتي به و يحكم بصحته،إذ من المحتمل قريبا ان مراده بما يفتي بهيعني يجزم بصحته و وروده عن المعصوم و انكان له نوع تخريج و تأويل، فيصير عطفالجملة الثانية في كلامه للتفسير. و حملمجرد روايته لبعض الأخبار الظاهرةالمخالفة للمذهب كهذه الرواية و روايةالوضوء بماء الورد و نحوهما على كون ذلكمذهبا له- سيما مع إيراد المعارض كما هنا-بعيد جدا. و كيف كان فالقول بذلك مردود و قائله أعلمبه. و مما يدل على النقض في خصوص هذا الموضع-زيادة على ما تقدم- صحيحة