(المقام الثامن) [حكم الضميمة في النية]
اختلف الأصحاب في حكم نية الضمائماللازمة في النية. فقيل بالصحة مطلقا، و الظاهر انه المشهور. و قيل بالبطلان مطلقا، و هو ظاهر جماعة:منهم- أول الشهيدين في بيانه، و ثانيهما فيروضته، و المولى الأردبيلي في شرحالإرشاد، و غيرهم. و قيل بالتفصيل بين ما إذا كانت راجحةفتصح و إلا فتبطل، و اختاره جماعة: منهم- السيد السند في المدارك، و ادعى انهمع الرجحان لا خلاف في الصحة، و تبعه علىهذه الدعوى بعض ممن تأخر عنه. و فيه ان جملة من عبارات من قدمنا نقلالقول بالإبطال عنهم ظاهرة في الحكم بذلكمن غير تفصيل بالرجحان و عدمه، و لا سيماكلام المولى الأردبيلي (رحمه اللَّه)، حيثقصر الحكم بالصحة على مجرد كون الفعلللَّه، و حكم بان كل ما يضم اليه من لازم وغيره فهو مناف لذلك. و قيل بتخصيص الصحة بما إذا كانت الضميمةراجحة و لا حظ المكلف رجحانها، و هو الذياختاره شيخنا أبو الحسن (قدس سره) في رسالةالصلاة، و جزم به والدي (قدس سره). و قيل بالتفصيل بأنه ان كان الباعث الأصليهو القربة ثم طرأ قصد التبرد مثلا