(التاسع) [هل يجزئ ذو الجهات الثلاث]
اختلف الأصحاب- بناء على وجوب التثليث-في ذي الجهات الثلاث، هل يجزئ عن الثلاثةأم لا؟ قولان. اختار أولهما العلامة في جملة من كتبه، ونقله في المختلف عن ابن البراج، و هو منقولأيضا عن الشيخ المفيد، و اختاره الشهيد والمحقق الشيخ علي. و إلى الثاني ذهب المحقق و جماعة منالمتأخرين: منهم- الشهيد الثاني. و كلامالشيخ في هذا المقام لا يخلو من إجمال وإبهام. احتج العلامة في المختلف على الاجزاء،قال: «لنا ان المراد ثلاث مسحات بحجر كمالو قيل اضربه عشرة أسواط، فإن المراد عشرضربات بسوط. و لأن المقصود إزالة النجاسة وقد حصل. و لأنها لو انفصلت لا جزأت فكذا معالاتصال، و اي عاقل يفرق بين الحجر متصلابغيره و منفصلا؟ و لأن الثلاثة لواستجمروا بهذا الحجر لا جزأ كل واحد عن حجرواحد» انتهى.