(المقام الثاني عشر) [مواضع العدول] - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2
لطفا منتظر باشید ...
مع أفرادها في الخارج، فمتى تعلق التكليفالاستحبابي كان معناه في الحقيقة يرجع الىان ما تصدق عليه هذه الطبيعة يستحب فعله ويجوز تركه، فلو كان بعض إفرادها ما لا يجوزتركه لم يكن القدر المشترك بين تلكالأفراد جائز الترك، فلا يتعلق به التكليفالاستحبابي، هذا خلف، فإذا لا يجوز انيكون الأمر الذي لا يجوز تركه فرداللطبيعة المستحبة. نعم يمكن ان يكون أمرواحد فردا للطبيعة المستحبة و فرداللطبيعة الواجبة فردا يجوز تركه بأن يأتيبفرد آخر لا مطلقا، و هو خارج عن محل البحثو أنت خبير بأنه إذا رجعت إلى ما قررناهآنفا- من ان الاخبار إنما وردت بالتداخل فيجميع أقسام الغسل كما اخترناه، من حيثاشتراكها في ذلك الأمر الكلي- اندفعالاشكال من المقام بحذافيره، كما انه لامجال لهذا الاشكال عندهم في تداخل الأغسالالواجبة بعضها في بعض، لاشتراكها فيالرفع. و العجب من جملة من أصحابنا المرجحين لمااخترناه في مسألتي التداخل و رفع الغسلالمندوب، ضاق عليهم الخناق في التفصي عنهذا الاشكال، و أكثروا من الترديد في دفعهو الاحتمال. و سيأتي- ان شاء اللَّه تعالى في بيانالمسألة الثانية- ما يزيد هذا المقامإيضاحا و يتسع له الصدر انشراحا. هذا ما اقتضاه النظر القاصر باعتبار ما هومقتضى الدليل، و استفادة الفكر الفاتر منكلام تراجمة الوحي و التنزيل. و الاحتياطمما لا ينبغي تركه في جميع الأبواب و لاسيما هنا، بقصد الغايات المتعددة والأسباب.(المقام الثاني عشر) [مواضع العدول]
قد صرح جملة من الأصحاب (نور اللَّهتعالى مراقدهم) بنقل النية في مواضع: (الأول)- ما إذا اشتغل بلاحقة ثم ذكرسابقة، سواء كانتا مؤداتين