حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 2

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة - جلد 2

یوسف بن أحمد البحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

يبتني عليها الاستدلال حتى أوسعوا فيالمخرج عن ذلك دائرة الاحتمال- ليس بذلكالمراد في المقام و لا المقصود لهم (عليهمالسلام) إذ لا يخفى على المتتبع لجملةاخبارهم و المتطلع في أحكامهم و آثارهم انغرضهم من إلقاء الكلام إنما هو إفادةالأحكام الشرعية و بيان المعارف الدينيةدون التنبيه على الدقائق اللغوية و ما لانفع له في الدين و الدنيا بالكلية و انأباه من توفرت رغبته في العلوم العقلية، وحينئذ فما ربما يشعر به ظاهر روايةالكناني المتقدمة - من ترتب الوضوء على عدمحفظ الحدث منه الموهم بان نقض النوم إنماهو لاحتمال الحدث حالته- مما يجب ارتكابالتأويل فيه جمعا، بان يجعل عدم حفظ الحدثمنه- ان كان- دليلا على غلبة النوم علىالعقل كعدم سماع الصوت مثلا.

لكن روى الصدوق (قدس سره) في العلل والعيون بسند معتبر عن الفضل بن شاذان فيالعلل التي رواها عن الرضا (عليه السلام)قال: «فان قال قائل: فلم وجب الوضوء مما خرجمن الطرفين خاصة و من النوم دون سائرالأشياء؟ قيل: لان الطرفين هما طريقالنجاسة، إلى ان قال: و اما النوم فإنالنائم إذا غلب عليه النوم يفتح كل شي‏ءمنه و استرخى، فكان أغلب الأشياء فيمايخرج منه الريح، فوجب عليه الوضوء لهذهالعلة. الحديث».

و هو- كما ترى- صريح في الدلالة على ان نقضالنوم انما هو لاحتمال خروج الحدث، و هومشكل، لان قصارى ما يفيده احتمال خروجالناقض بالنوم، و هو لا ينقض يقينالطهارة، لما ثبت بالأخبار المستفيضة منعدم نقض اليقين بالشك، و لا سيما موثقة ابنبكير الدالة على المنع من الوضوء حتىيستيقن الحدث.

و لا ريب ان الترجيح لهذه الأخبار لصحتهاسندا، و صراحتها دلالة،

/ 419