و حينئذ فالظاهر اطراح هذا القول منالبين. و الله العالم.
في الرجوع الى الروايات بعد تعذر الرجوعالى المراتب المتقدمة، و قد اختلف كلامالأصحاب في ذلك على أقوال عديدة: منها-انها تتخير بين التحيض في الشهر الأولثلاثة أيام و في الشهر الثاني عشرة و بينالتحيض في كل شهر سبعة، و هذا قول الشيخ فيالجمل و موضع من المبسوط. و منها- انها تجعلعشرة أيام حيضا و عشرة أيام طهرا و عشرةأيام حيضا و هكذا، و هو قول الشيخ في موضعمن المبسوط. و منها- التخيير بين التحيض فيكل شهر بسبعة أيام و بين التحيض في الشهرالأول عشرة و في الشهر الثاني ثلاثة، و هوظاهره في النهاية، هكذا نقله عنه فيالذخيرة، و الذي في النهاية انها تتركالصلاة و الصوم في كل شهر سبعة أيام و تصليو تصوم ما بقي ثم لا تزال هذا دأبها الى انتعلم حالها و تستقر على حال، و قد روى انهاتترك الصلاة و الصوم في الشهر الأول عشرةأيام و تصلي عشرين يوما و هي أكثر أيامالحيض، و في الشهر الثاني ثلاثة أيام وتصلي سبعة و عشرين يوما و هي أقل الحيض، وهو ظاهر في ان مذهبه فيه انما هو التحيضبالسبعة دائما و اما العشرة و الثلاثةفإنما نسبها إلى الرواية، فما ذكره مننسبة التخيير بين الأمرين المذكورين اليهليس في محله كما لا يخفى و منها- التخييربين الثلاثة من الأول و العشرة من الثاني وبين الستة و بين السبعة، و هو قوله فيالخلاف، كذا نقله عنه في الذخيرة أيضا، والذي نقله عنه في المختلف انما هو التحيضبالثلاثة من الأول و العشرة من الثاني، ثمقال: و قد روى انها تترك الصلاة في كل شهرستة أيام أو سبعة، و نسبته إلى الرواية بعدإفتائه بالأول يؤذن بأن مذهبه هو الأول وانما حكى هذا رواية، فنسبة القول لهبالتخيير كما ذكره (قدس سره) ليس في محله، وحينئذ فمذهبه هنا يرجع الى ما نقل عن ابنالبراج. و منها- التخيير بين الثلاثة منشهر و عشرة من آخر و بين الستة و بينالسبعة، و هو مختار العلامة و جمع منالأصحاب.
و منها- التحيض في الشهر الأول بثلاثة و فيالشهر الثاني بعشرة، و هو قول ابن البراج