حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 4 -صفحه : 418/ 37
نمايش فراداده

«ثم تعممه و تحنكه فتثني على رأسهبالتدوير و تلقي فضل الشق الأيمن علىالأيسر و الأيسر على الأيمن ثم تمد علىصدره ثم تلفه باللفافة، و إياك ان تعممهعمة الأعرابي و تلقي طرفي العمامة علىصدره» و هذه الرواية عين ما في رواية يونسو هي الصورة المشهورة في كلام الأصحاب. واما عمة الأعرابي المنهي عنها فالظاهرانها غير مشتملة على التحنيك و انما هي انيلف وسط العمامة على رأسه و يلقى طرفهاالأيمن على جانب الصدر الأيمن و الأيسرعلى الأيسر من غير ان يمد كل منهما إلىالجهة الثانية كما في الخبرين المذكورين،قال في المبسوط: «عمة الأعرابي بغير حنك» ويمكن حمل رواية معاوية بن وهب على ما دلتعليه الروايتان المذكورتان. و لا تقديرلطول العمامة شرعا فيعتبر فيها ما يؤديهذه الهيئة و في العرض ما يطلق معه عليهااسم العمامة كما صرح به الأصحاب.

و منها- الخمار للمرأة عوض العمامةللرجل‏، ذكره الأصحاب، و يدل عليه صحيحة محمد بنمسلم المتقدمة و قوله (عليه السلام) فيها:«و تكفن المرأة إذا كانت عظيمة في خمسة:درع و منطق و خمار. الخبر» و سمي به لانهيخمر الرأس اي يستره.

و منها- خرقة الثديين‏ و يدل عليها ما رواه في الكافي عن سهل بنزياد عن بعض أصحابه رفعه قال: «سألته كيفتكفن المرأة؟ فقال كما يكفن الرجل غيرانها تشد على ثدييها خرقة تضم الثدي إلىالصدر و تشد الى ظهرها و يوضع لها القطنأكثر مما يوضع للرجال و يحشى القبل و الدبربالقطن و الحنوط ثم تشد عليها الخرقة شداشديدا»

(المسألة الرابعة)[سائر المستحبات‏]

[نشفه بثوب طاهر]

من المستحبات في هذا المقام زيادة على ماتقدم انه بعد الفراغ من غسله ينشفه بثوبطاهر و كأنه صونا للكفن عن البلل، ففي خبريونس المتقدم «ثم نشفه بثوب طاهر» و في خبرعمار «ثم تجففه بثوب نظيف» و في‏