السلام) في حديث طويل يتضمن مرض فاطمة(عليها السلام) و وفاتها الى ان قال: «فلماقضت نحبها و هم في جوف الليل أخذ علي (عليهالسلام) في جهازها من ساعته و أشعل النارفي جريد النخل و مشى مع الجنازة بالنار حتىصلى عليها و دفنها ليلا». و حينئذ فيكونالموت ليلا مستثنى من الكراهة. و يفهم منهذين الخبرين ان قبرها (عليها السلام) ليسفي البيت كما هو أحد الأقوال بل ربما أشعرتبكونه في البقيع كما قيل أيضا
قال في الذكرى: يكره اتباع النساءالجنازة لقول النبي (صلّى الله عليه وآله):«ارجعن مأزورات غير مأجورات» و لقول أمعطية: «نهينا عن اتباع الجنازة» و لانهتبرج. انتهى. أقول: اما الحديث النبويالمشار اليه فهو ما رواه الشيخ في المجالسعن عباد بن صهيب عن الصادق عن أبيه (عليهماالسلام) عن ابن الحنفية عن علي (عليهالسلام) «ان رسول اللَّه (صلّى الله عليهوآله) خرج فرأى نسوة قعودا فقال ما أقعدكنههنا؟ قلن لجنازة: قال أ فتحملن مع منيحمل؟ قلن لا. قال:
أ فتغسلن مع من يغسل؟ قلن لا. قال أ فتدلينفي من يدلي؟ قلن لا. قال فارجعن مأزوراتغير مأجورات» و اما حديث أم عطية فالظاهرانه من روايات العامة كما يشعر به كلامالعلامة في المنتهى فاني لم أقف بعدالتتبع عليه في شيء من أصولنا. و فيالمنتهى: و يكره للنساء اتباع الجنائزذكره الجمهور لأنهن أمرن بترك التبرج والحبس في البيوت، و روت أم عطية فقالت:«نهينا عن اتباع الجنائز و لم يعزم علينا»و من طريق الخاصة ما رواه الشيخ عن ابيبصير عن الصادق (عليه السلام) انه قال: «ليسينبغي للمرأة الشابة ان تخرج إلى الجنازةو تصلي عليها إلا ان تكون امرأة دخلت في