حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 6 -صفحه : 451/ 211
نمايش فراداده

ابن الهذيل عن الكاظم (عليه السلام) ثم ساقالرواية كما قدمناه. و قال في حاشيةالكتاب:

النباض بالنون و الباء الموحدة و آخره ضادمعجمة أصله من «نبض الماء إذا سال» و ربماقرى بالباء الموحدة و الياء المثناة منتحت. انتهى. أقول: و قد نسب جملة من علماءالإجازة الى هذه القرية كما ذكر فيالإجازات و يشير إليها حديث جويرية بنمسهر في رد الشمس على أمير المؤمنين (عليهالسلام) لما رجع من قتال الخوارج و ظاهركلام شيخنا المذكور ان الرواية المشهورةبين المحدثين بالنون و الباء. و قال (قدسسره) في الكتاب المذكور:

و القبطية بكسر القاف و إسكان الباءالموحدة و تشديد الياء منسوبة إلى القبطثياب تتخذ بمصر. انتهى: و قال في كتابالمصباح المنير: القبط بالكسر نصارى مصرالواحد قبطى على غير القياس، و القبطيبالضم ثوب من كتان رقيق يعمل بمصر نسبة الىالقبط على غير القياس فرقا بين الإنسان والثوب و ثياب قبطية بالضم ايضا و جبة قبطيةو الجمع قباطي. انتهى. و قال في كتاب مجمعالبحرين: في الحديث «الفجر الصادق هوالمعترض كالقباطي» بفتح القاف و تخفيفالموحدة قبل الالف و تشديد الياء بعدالطاء المهملة:

ثياب بيض رقيقة تجلب من مصر واحدها قبطيبضم القاف نسبة الى القبط بكسر القاف و همأهل مصر، و التغيير في النسبة هناللاختصاص كما في الدهري بالضم نسبة الىالدهر بالفتح، و هذا التغيير انما اعتبرفي الثياب فرقا بين الإنسان و غيره فاما فيالناس فيبني على اعتبار الأصل فيقال رجلقبطي و جماعة قبطية بالكسر لا غير. انتهى.

(الرابع) [تحقيق الفجر الكاذب و الصادق‏]

قال شيخنا العلامة (قدس سره) في كتابالمنتهى: اعلم ان ضوء النهار من ضياء الشمسو انما يستضي‏ء بها ما كان كمدا في نفسهكثيفا في جوهره كالأرض و القمر و اجزاءالأرض المتصلة و المنفصلة، و كل مايستضي‏ء من جهة الشمس فإنه يقع له ظل منورائه، و قد قدر الله تعالى بلطيف حكمتهدوران الشمس حول الأرض فإذا كانت تحتهاوقع ظلها فوق الأرض على شكل مخروط و يكونالهواء المستضي‏ء بضياء