انها بعد الثلاث أو بعد الأربع فإن فضلالدعاء و التسبيح بعد الفرائض على الدعاءبعد النوافل كفضل الفرائض على النوافل والسجدة دعاء و تسبيح فالأفضل ان يكون بعدالفرض و ان جعلت بعد النوافل ايضا جاز»انتهى.
و جمع بعض الأصحاب بين الخبرين بحمل الأولالدال على انها بعد السبع على الجواز والثاني على الأفضل و يدل عليه خبر التوقيعالمذكور، و الظاهر انه لم يطلع عليه و ليتهكان حيا فاهديه اليه، إلا انك قد عرفت انالخبر الأول لا يخلو من منافرة لذلك حيثانه (عليه السلام) مع فعله ذلك أنكر ان أحدامن آبائه لم يسجد إلا بعد السبع و لا يبعدملاحظة التقية في التجويز بعد السبع فيالتوقيع المذكور. و الله هو العالم.
ذكر جمع من الأصحاب ان الجلوس فيالركعتين اللتين بعد العشاء أفضل منالقيام لورود جملة من النصوص بالجلوسفيهما، و منها صحيحة الفضيل بن يسار أوحسنته و هي الرواية الاولى من الرواياتالمتقدمة صدر المقدمة و رواية أحمد بنمحمد بن ابي نصر و رواية كتاب الفقهالرضوي، و روى الصدوق في كتاب العلل بسندهعن ابي عبد الله القزويني قال: «قلت لأبيجعفر (عليه السلام) لأي علة تصلى الركعتانبعد العشاء الآخرة من قعود؟ فقال لان اللهفرض سبع عشرة ركعة فأضاف إليها رسول الله(صلّى الله عليه وآله) مثليها فصارت احدى وخمسين ركعة فتعد هاتان الركعتان من جلوسبركعة» و عن المفضل عن ابي عبد الله (عليهالسلام) قال: «قلت أصلي العشاء الآخرة فإذاصليت صليت ركعتين و انا جالس فقال اماأنهما واحدة و لو متّ متّ على وتر» و روىالكشي في كتاب الرجال عن هشام المشرقي عنالرضا (عليه السلام) قال: «ان أهل البصرةسألوني فقالوا يونس يقول من السنة ان يصليالإنسان ركعتين و هو جالس فقلت صدق يونس».
إلا انه قد روى الشيخ في الموثق عن سليمانبن خالد عن ابي عبد الله (عليه السلام)