حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 9 -صفحه : 446/ 172
نمايش فراداده

و عن حماد بن عثمان في الصحيح قال: «قلتلأبي عبد الله (عليه السلام) أشك و انا ساجدفلا أدرى ركعت أم لا؟ قال امض».

و عن حماد بن عثمان أيضا في الصحيح قال:«قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) أشك و اناساجد فلا أدرى ركعت أم لا؟ فقال قد ركعتامضه».

و عن محمد بن مسلم في الصحيح عن أحدهما(عليهما السلام) قال: «سألته عن رجل شك بعدما سجد انه لم يركع؟ قال يمضى في صلاته».

بقي الكلام في انه هل المراد بالشك في هذهالمسألة ما هو عبارة عن تساوى الطرفينخاصة أو ما يشمل الظن ايضا؟ ظاهر كلامالأصحاب الأول من غير خلاف يعرف و ظاهرالنصوص المتقدمة هو الثاني و هو المؤيدبكلام أهل اللغة الذي قدمناه في صدرالمطلب، فان قولهم (عليهم السلام) في جملةمن تلك الأخبار «شك فلم يدر سجد أم لميسجد» يعنى لم يعلم سجد أم لا، و هو شامللظن السجود فان عدم العلم أعم من ان يكونمترددا أو مرجحا لأحدهما ترجيحا لا يبلغحد العلم و هو الظن عندهم. و أصرح من ذلكقولهم (عليهم السلام) في بعض تلك الأخبار«يسجد