حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 9 -صفحه : 446/ 226
نمايش فراداده

و مما يستأنس به للحمل على التقية في هذهالأخبار انها كلها إنما خرجت عن الكاظم(عليه السلام) و لا يخفى على المتتبع للسيرو الآثار و العارف بالقصص و الأخبار اضطرأم نار التقية في وقته (عليه السلام) زيادةعلى غيره من الأوقات و ما وقع عليه (عليهالسلام) و على شيعته من المخافات. و ممايومئ الى ذلك التعبير بهذا اللفظ المجملفي جل تلك الأخبار، و لهذا تكاثرت الأخباربالتقية بالنقل عنه (عليه السلام) بغيراسمه الشريف من العبد الصالح أو عبد صالح ونحو ذلك.

و بالجملة فالحمل على التقية عندي مما لاريب فيه و لا شك يعتزيه عملا بالقاعدةالمنصوصة عن أهل العصمة (عليهم السلام) فيعرض الأخبار عند اختلافها على مذهب العامةو الأخذ بخلافه كما استفاضت به النصوص ولكن أصحابنا (رضوان الله عليهم) لما الغواالعمل بهذه القواعد فاتهم ما يترتب عليهامن الفائدة و وقعوا في ما وقعوا فيه منمشكلات هذه الإشكالات و ارتكاب التمحلات والتكلفات.

و أما ما نقل عن الشيخ على بن بابويه فيهذه المسألة- و قوله في الذكرى:

انه لم يقف على مأخذه- فهو مأخوذ من كتابالفقه الرضوي على نحو ما عرفت من الطريقةالمعروفة و السجية المألوفة حيث قال (عليهالسلام): و ان شككت فلم تدر اثنتين صليت أمثلاثا و ذهب و همك إلى الثالثة فأضف إليهاالرابعة فإذا سلمت صليت ركعة بالحمدوحدها، و ان ذهب و همك إلى الأقل فابن عليهو تشهد في كل ركعة ثم اسجد سجدتي السهو بعدالتسليم، و ان اعتدل و همك فأنت بالخيار انشئت بنيت على الأقل و تشهدت في كل ركعة و انشئت بنيت على الأكثر و عملت ما وصفناه لك.انتهى.

و كيف كان فالظاهر ان الترجيح للقولالمشهور المؤيد بالأخبار الموافقة لمقتضىالأصول المعتضدة بعمل الطائفة، و هذهالرواية لا تبلغ قوة