حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 10 -صفحه : 548/ 11
نمايش فراداده
و احتج الأصحاب على ذلك بقوله عز و جل «وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوافَتَمَسَّكُمُ النَّارُ» و الفاسق ظالملقوله تعالى «وَ مَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَاللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ» والائتمام ركون لان معنى الركون هو الميلالقلبي.

أقول: لا يخفى ان غاية ما يدل عليه هذاالدليل هو عدم جواز امامة الفاسق خاصة و هوأخص من المدعى إذ المدعى اعتبار العدالةبأحد المعاني الآتية ان شاء اللَّه تعالىالمؤذن بعدم ثبوتها لمجهول الحال أيضا والدليل المذكور لا يشمله.

و العمدة في الاستدلال على ذلك انما هيالأخبار الواضحة المنار، و منها ما رواهالشيخ عن خلف بن حماد عن رجل عن ابى عبداللَّه (عليه السلام) قال: «لا تصل خلفالغالي و ان كان يقول بقولك و المجهول والمجاهر بالفسق و ان كان مقتصدا» و رواهالصدوق في الفقيه مرسلا و في أوله «ثلاثةلا يصلى خلفهم. الى آخر ما ذكر».

و ما رواه الشيخ في الصحيح الى سعد بنإسماعيل عن أبيه قال: «قلت للرضا (عليهالسلام) رجل يقارف الذنوب و هو عارف بهذاالأمر أصلي خلفه؟ قال لا» و معنى «يقارف»اى يقارب، قال في النهاية: قارف الذنب وغيره إذا داناه و لاصقه و هو كناية عن فعلالذنوب.

و ما رواه الكليني و الشيخ عن ابى على بنراشد قال: «قلت لأبي جعفر