و بهذين الخبرين مع رواية عمر بن يزيدالآتية ان شاء اللَّه تعالى استدل شيخناالمحدث الصالح الشيخ عبد اللَّه بن صالحالبحراني (قدس سره) في أجوبة المسائلالشوشترية على ما اختاره من أن العدالةعبارة عن حسن الظاهر، و هو مؤذن بصحة ماقدمنا نقله عنهم من انهم انما جمدوا علىالقشر الظاهر من هذا اللفظ و لم يعطواالتأمل حقه كما لا يخفى على الخبيرالماهر، و ان قولهم بذلك يرجع الى مذهبالمفسرين للعدالة بمجرد الإسلام، مع انهمزعموا كونه قولا ثالثا في المقام و الحالكما ترى مما هو ظاهر لذوي الأفهام، على انهايضا يمكن تأويل رواية عبد الرحيم بأنصلاة الناس خلفه بمنزلة الشهادة علىعدالته سيما إذا كان فيهم من يعتقد عدالتهو ان كان ظاهر الأصحاب انه لا يجوز ذلك إلابعد الفحص و السؤال و حمل مرسلة ابن ابىعمير على ان ذلك اليهودي أظهر لهم الصلاححتى حصل لهم الاعتقاد بعدالته.
و الجواب انه لا ريب ان هذا الخبر بظاهرهدال على عدم ثبوت العقوق بإسماع أبويهالكلام الغليظ الذي يغيظهما و لا شك و لاإشكال في ثبوت العقوق بذلك لأن