جاز مع شرب الخمر و الزنا و اللواط و نحوذلك بطريق أولى، بل يدخل في ذلك الخوارج والمرجئة و أمثالهما من الفرق التي لا خلاففي كفرها حيث ان الخير بهذا المعنى حاصلفيهم فتثبت عدالتهم بذلك و ان كانوا فاسديالعقيدة نعوذ بالله من زلل الاقدام وطغيان الأقلام.
إذا عرفت ذلك فاعلم ان الذي ظهر لي في معنىالخبرين المذكورين أنهما إنما خرجا مخرجالتقية، و توضيح ذلك انه قد ظهر بما قدمناهمن الوجوه ان المخالف ناصبيا كان بالمعنىالذي يدعونه أو غيره لا خير فيه بوجه منالوجوه فخرج من البين بذلك، و لو حمل الخيرفي الخبر على مطلق الخير كما ادعاه فيالمسالك لجامع الفسق البتة إذ لا فاسق متىكان مسلما إلا و فيه خير و هو باطل إجماعانصا و فتوى لدلالة الآية و الرواية على ردخبر الفاسق، فلا بد من حمل الخير على أمر