حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 10 -صفحه : 548/ 526
نمايش فراداده

روى في الفقيه عن معاوية بن ميسرة عن ابىعبد الله (عليه السلام) قال: «ما استخارالله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلارماه الله بالخيرة يقول: يا أبصر الناظرينو يا اسمع السامعين و يا أسرع الحاسبين ويا أرحم الراحمين و يا أحكم الحاكمين صلىعلى محمد و أهل بيته و خر لي في كذا و كذا».

و في صحيحة حماد عن ناجية عن الصادق (عليهالسلام) انه كان إذا أراد شراء العبد أوالدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشي‏ءاليسير استخار الله عز و جل فيه سبع مراتفإذا كان امرا جسيما استخار الله فيه مائةمرة.

إلا انه يحتمل ايضا تقييد هذه الأخبار بماتقدم بان يكون هذا الدعاء مضافا الىالصلاة.

[الاستخارة بالرقاع و نحوها و إنكار ابنإدريس لذلك‏]

و منها- ما ورد بمعنى طلب تعرف ما فيهالخيرة، و هذا هو المعروف الآن بين الناس،و لكن لا بد هنا من انضمام شي‏ء آخر إلىالصلاة و الدعاء معا أو الدعاء وحده منالرقاع أو البنادق أو فتح المصحف أو أخذالسبحة أو القرعة أو الأخذ من لسانالمشاور.

فمن الأخبار الواردة بذلك ما رواهالكليني و الشيخ عن هارون بن خارجة عن ابىعبد الله (عليه السلام) و رواه الشيخالمفيد و ابن طاوس و رواية ابن طاوس بعدةطرق انه قال (عليه السلام) «إذا أردت أمرافخذ ست رقاع فاكتب في ثلاث منها: بسم اللهالرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيملفلان بن فلانة افعل. و في ثلاث منها:

بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من اللهالعزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل. ثمضعها تحت مصلاك ثم صل ركعتين فإذا فرغتفاسجد سجدة و قل فيها مائة مرة:

أستخير الله برحمته خيرة في عافية. ثماستو جالسا و قل: اللهم خر لي و اختر لي فيجميع أموري في يسر منك و عافية. ثم اضرببيدك الى الرقاع فشوشها و اخرج‏