حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 10
لطفا منتظر باشید ...
واحدة واحدة فإن خرج ثلاث متواليات«افعل» فافعل الأمر الذي تريده، و ان خرجثلاث متواليات «لا تفعل» فلا تفعله، و انخرجت واحدة «افعل» و الأخر «لا تفعل»فاخرج من الرقاع الى خمس فانظر أكثرهافاعمل به و دع السادسة لا تحتاج إليها». و منها- ما رواه الكليني و الشيخ عن على بنمحمد رفعه عنهم (عليهم السلام) «انه قاللبعض أصحابه و قد سأله عن الأمر يمضي فيه ولا يجد أحدا يشاوره كيف يصنع؟ قال شاور ربكقال فقال له كيف؟ قال انو الحاجة في نفسكثم اكتب رقعتين في واحدة «لا» و في واحدة«نعم» و اجعلهما في بندقتين من طين ثم صلركعتين و اجعلهما تحت ذيلك و قل: يا اللهانى أشاورك في امرى هذا و أنت خير مستشار ومشير فأشر على بما فيه صلاح و حسن عاقبة. ثمادخل يدك فان كان فيها «نعم» فافعل و انكان فيها «لا» فلا تفعل، هكذا شاور ربك». و قد ذكر السيد الزاهد العابد المجاهد رضىالدين على بن طاوس (عطر الله مرقده) فيرسالة الاستخارات أنواعا عديدة فيالاستخارة بالرقاع و البنادق و القرعة وأنكرها ابن إدريس تمام الإنكار و قال انهامن أضعف أخبار الآحاد و شواذ الاخبار لانرواتها فطحية ملعونون مثل زرعة و سماعة وغيرهما فلا يلتفت الى ما اختصا بروايته،قال: و المحصلون من أصحابنا ما يختارون فيكتب الفقه إلا ما اخترناه و لا يذكرونالبنادق و الرقاع و القرعة إلا في كتبالعبادات دون كتب الفقه، و ذكر ان الشيخينو ابن البراج لم يذكروها في كتبهم الفقهية.و وافقه المحقق هنا فقال: و اما الرقاع و مايتضمن «افعل و لا تفعل» ففي حيز الشذوذ فلاعبرة بها. قال في الذكرى: و إنكار ابن إدريسالاستخارة بالرقاع لا مأخذ له مع اشتهارهابين الأصحاب و عدم راد لها سواه و من حذاحذوه كالشيخ نجم الدين، قال و كيف تكونشاذة و قد دونها المحدثون في كتبهم والمصنفون في مصنفاتهم و قد