إلا بأدائها و هي الزكاة، بها حقنوادماءهم و بها سموا مسلمين، و لكن اللَّه عزو جل فرض في أموال الأغنياء حقوقا غيرالزكاة فقال عز و جل «وَ الَّذِينَ فِيأَمْوالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌلِلسَّائِلِ وَ الْمَحْرُومِ» فالحقالمعلوم غير الزكاة و هو شيء يفرضه الرجلعلى نفسه في ماله يجب عليه أن يفرضه علىقدر طاقته و سعة ماله فيؤدي الذي فرض علىنفسه إن شاء في كل يوم و إن شاء في كل جمعة وإن شاء في كل شهر. الحديث».
و في الصحيح أو الحسن عن أبي بصير قال:«كنا عند أبي عبد اللَّه عليه السلام ومعنا بعض أصحاب الأموال فذكروا الزكاةفقال أبو عبد اللَّه عليه السلام إنالزكاة ليس يحمد بها صاحبها و إنما هوشيء ظاهر إنما حقن بها دمه و سمي بهامسلما و لو لم يؤدها لم تقبل له صلاة، و إنعليكم في أموالكم غير الزكاة. فقلت أصلحكاللَّه تعالى و ما علينا في أموالنا غيرالزكاة؟ فقال سبحان اللَّه أ ما تسمعاللَّه عز و جل يقول في كتابه «وَالَّذِينَ فِي أَمْوالِهِمْ حَقٌّمَعْلُومٌ لِلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ؟» قال قلت فما ذا الحقالمعلوم الذي علينا؟
قال هو الشيء يعلمه الرجل في ماله يعطيهفي اليوم أو في الجمعة أو في الشهر قل أوكثر غير أنه يدوم عليه».
و عن عامر بن جذاعة قال: «جاء رجل إلى أبيعبد اللَّه عليه السلام فقال يا أبا عبداللَّه قرض إلى ميسرة فقال له أبو عبداللَّه عليه السلام إلى غلة تدرك؟ فقالالرجل لا و اللَّه. قال فإلى تجارة تئوب؟قال لا و اللَّه. قال فإلى عقدة تباع؟ قاللا و اللَّه. فقال أبو عبد اللَّه عليهالسلام فأنت ممن جعل اللَّه له في أموالناحقا ثم دعا بكيس فيه دراهم فأدخل يده فيهفناوله منه قبضة ثم قال له اتق اللَّهتعالى و لا تسرف و لا تقتر و لكن بين ذلكقواما. الحديث».
إلا أنه قد روى في الكافي أيضا عن القاسمبن عبد الرحمن الأنصاري قال: «سمعت أباجعفر عليه السلام يقول إن رجلا جاء إلى عليبن الحسين عليه السلام فقال له