و ما رواه في الموثق عن إسحاق بن عمار قال:«سألت أبا الحسن عليه السلام عن صدقةالفطرة؟ قال التمر أفضل».
و ما رواه في الصحيح عن الحلبي في حديث فيصدقة الفطرة بعد ذكر الحنطة و الشعير والتمر و الزبيب قال: «و قال التمر أحب ذلكإلي».
و ما رواه عن إسحاق بن المبارك عن أبيإبراهيم عليه السلام في حديث في الفطرةقال: «صدقة التمر أحب إلي لأن أبي عليهالسلام كان يتصدق بالتمر. ثم قال: و لا بأسأن يجعلها فضة و التمر أحب إلي».
و ما رواه الشيخ المفيد في المقنعة مرسلاقال: «سئل الصادق عليه السلام عن الأنواعأيها أحب إليك في الفطرة؟ فقال أما أنا فلاأعدل عن التمر للسنة شيئا».
و أنت خبير بأنه لا معدل بعد هذه الأخبارعن القول الأول و لعل من أضاف الزبيب إلىالتمر أو جعله بعده في المرتبة اعتمد علىالتعليل الذي في صحيحة هشام المتقدمة فإنهيقتضي مساواة الزبيب للتمر في ذلك، و فيهما فيه. و أما من ذهب إلى القوت الغالبفالظاهر أنه اعتمد على رواية الهمدانيالمتقدمة كما يدل عليه كلام المحقق فيالمعتبر، و مثلها في ذلك رواية يونسالمتقدمة أيضا و رواية ابن مسكان المتقدمةأيضا. و الجمع بين الأخبار يقتضي حمل مااشتملت عليه هذه الروايات من القوت الذييقتاتون به على المرتبة الثانية في الفضلبعد التمر كما دلت عليه عبارة الشرائعالمتقدمة.
الظاهر أنه لا خلاف بين الأصحاب (رضواناللَّه عليهم) في جواز إخراج القيمةالسوقية عن ما وجب من الفطرة سواء وجدتالأنواع المنصوصة أم لم توجد.
و على ذلك دلت الأخبار المستفيضة: و منها-ما رواه الصدوق في الصحيح