الغنائم التي يصيبها المسلمون منالمشركين و من المعادن و من الكنوز و منالغوص، و يجزأ هذا الخمس على ستة أجزاءفيأخذ الإمام منها سهم اللَّه و سهمالرسول صلّى الله عليه وآله و سهم ذيالقربى ثم يقسم الثلاثة السهام الباقيةبين يتامى آل محمد صلّى الله عليه وآله ومساكينهم و أبناء سبيلهم».
و روى الصدوق في المجالس و العيون بسندهعن الريان بن الصلت عن الرضا عليه السلامفي حديث طويل قال عليه السلام «و أماالثامنة فقول اللَّه عز و جل وَ اعْلَمُواأَنَّما غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍفَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَ لِلرَّسُولِوَ لِذِي الْقُرْبى فقرن سهم ذي القربىمع سهمه و سهم رسول اللَّه صلّى الله عليهوآله. إلى أن قال عليه السلام فبدأ بنفسهثم برسوله ثم بذي القربى فكل ما كان منالفيء و الغنيمة و غير ذلك من ما رضيهلنفسه فرضيه لهم. إلى أن قال و أما قوله «وَالْيَتامى وَ الْمَساكِينِ» فإن اليتيمإذا انقطع يتمه خرج من الغنائم و لم يكن لهفيها نصيب، و كذلك المسكين إذا انقطعتمسكنته لم يكن له نصيب من الغنم و لا يحل لهأخذه، و سهم ذي القربى قائم إلى يومالقيامة فيهم للغني و الفقير لأنه لا أحدأغنى من اللَّه و لا من رسول اللَّه صلّىالله عليه وآله فجعل لنفسه منها سهما ولرسوله سهما فما رضيه لنفسه و لرسوله صلّىالله عليه وآله رضيه لهم. الحديث».
حجة القول بأنه يقسم خمسة أقسام الآيةالشريفة بالحمل على أن ذكر اللَّه تعالىمع الرسول صلّى الله عليه وآله إنما هولإظهار تعظيمه و أن جميع ما ينسب إليه ويأمر به و ينهى عنه فهو راجع إلى اللَّهتعالى كما تضمنته جملة من الآيات القرآنيةو منها قوله عز و جل «وَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ»«إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ» «وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ» إلى غير ذلك من الآيات التيقرن فيها نفسه برسوله