حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 13 -صفحه : 512/ 416
نمايش فراداده

على التقية فالظاهر بعده لما عرفت. و كيفكان فالاحتياط من ما ينبغي المحافظة عليه.

و قد ذكر الأصحاب (رضوان الله عليهم) أيضابأنه يكره التملي لمن ساغ له الإفطار فيشهر رمضان و استدلوا عليه بان فيه تشبهابالصائمين و امتناعا من الملاذ طاعة للهتعالى. و الاولى الاستدلال عليه بما تقدمفي صحيحة ابن سنان من قوله عليه السلام:«انى إذا سافرت في شهر رمضان ما آكل إلاالقوت» و في رواية الفقيه «كل القوت و ماأشرب كل الري» و الله العالم‏

المسألة الثامنة [مواضع استحباب الإمساكتأدبا]

- قد صرح الأصحاب (رضوان الله عليهم) بأنهيستحب الإمساك تأديبا و ان لم يكن ذلكصياما في مواطن: المسافر إذا قدم أهله أوبلدا يعزم الإقامة فيها بعد الزوال أوقبله و قد أفطر، و المريض إذا برئ بعدالزوال، و الحائض و النفساء إذا طهرتا فيأثناء النهار، و كذا الكافر إذا أسلم والصبي إذا بلغ و المجنون و المغمى عليه إذاأفاقا.

و يدل على بعض ذلك ما تقدم في حديثي الزهريو كتاب الفقه المذكور في صدر الكتاب حيثقالا (عليهما السلام): «و اما صوم التأديبفإنه يؤمر الصبي إذا بلغ سبع سنين بالصومتأديبا و ليس بفرض، و كذلك من أفطر لعلةأول النهار ثم قوى بقية يومه أمر بالإمساكبقية يومه تأديبا و ليس بفرض، و كذلكالمسافر إذا أكل من أول النهار ثم قدم أهلهبقية يومه أمر بالإمساك تأديبا و ليسبفرض، و كذلك الحائض إذا طهرت أمسكت بقيةيومها».

و في موثقة سماعة قال سألته عن مسافر دخلأهله قبل زوال الشمس و قد أكل؟ قال: لاينبغي له أن يأكل يومه ذلك شيئا و لا يواقعفي شهر رمضان ان كان له أهل» و في روايةمحمد بن عيسى عن يونس قال قال «في المسافرالذي يدخل أهله في‏