حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 13 -صفحه : 512/ 78
نمايش فراداده

عندي و الحسن على المشهور عن الحلبي عنأبى عبد الله عليه السلام قال: «قلت الصائميمضغ العلك؟ قال لا».

و ما رواه أيضا (قدس سره) عن محمد بن مسلمقال: «قال أبو جعفر عليه السلام يا محمدإياك أن تمضغ علكا فانى مضغت اليوم علكا وأنا صائم فوجدت في نفسي منه شيئا».

و ما رواه الشيخ في التهذيب عن ابى بصير عنأبى عبد الله عليه السلام قال:

«سألته عن الصائم يمضغ العلك؟ قال نعم انشاء».

و الذي يظهر من ضم هذه الأخبار بعضها الىبعض هو القول بالجواز على كراهة مؤكدة،فإن الظاهر من رواية محمد بن مسلم انه عليهالسلام إنما مضغ العلك و هو صائم مع علمهبما فيه من تغير طعم الفم به لجواز ذلكلكنه بعد مضغه رأى زيادة تغير الريق به علىالمظنون فنهى عنه تنزها.

و الشيخ في التهذيب بعد نقله رواية أبيبصير قال: هذا الخبر غير معمول عليه.

مع انه أفتى بمضمونه في المبسوط.

و نقل في المختلف عن الشيخ انه استدل علىالتحريم بان وجود الطعم في الريق دليل علىتخلل شي‏ء من اجزاء ذي الطعم فيه لاستحالةانتقال الاعراض فكان ابتلاعه مفطرا. ثمأجاب بالمنع من التخلل بل الريق ينفعلبكيفية ذي الطعم و هو جيد لما علم منانفعال الماء و الهواء بالروائح الذكية والنتنة بالمجاورة، و قد نقل العلامة فيالمنتهى و التذكرة ان من لطخ باطن قدميهبالحنظل وجد طعمه و لا يفطر إجماعا.

أقول: لو أن الشيخ استدل بصحيحة الحلبيالمتقدمة لكان أظهر إلا انها كما عرفت لابد من تأويلها جمعا بين الاخبار.

الرابعة [ابتلاع بقايا الغذاء المتخلفةبين الأسنان]

- قال العلامة في المنتهى: بقايا الغذاءالمتخلفة بين أسنانه إذا ابتلعها