حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 14 -صفحه : 496/ 4
نمايش فراداده

إلا أنه ينبغي ان يعلم ان النقل عن المعنىاللغوي- كما ذكرنا- إنما يتم لو لم يكن ماذكره في القاموس من انه قصد مكة للنسك معنىلغويا و إلا كان حقيقة لغوية في المعنىالمصطلح عليه، و المشهور في كلام أهلاللغة إنما هو انه بمعنى القصد فيكونالنقل متجها، و انه على تقدير تعريف الشيخيكون النقل لمناسبة و على تقدير التعريفالآخر لغير مناسبة.

و كيف كان فالبحث في هذا الكتاب يقع فيأبواب أربعة و خاتمة:

الباب الأول في المقدمات‏

المقدمة الأولى [الأخبار الواردة فيالحج‏]

و فيها فصول:

الفصل الأول [أخبار متفرقة في الحج‏]

في جملة من الاخبار الدالة على جملة منالفوائد العظام المناسبة للمقام:

منها- ما رواه ثقة الإسلام في الكافيبسنده عن ابي حسان عن ابى جعفر عليه السلامو رواه في الفقيه مرسلا عن ابى جعفر عليهالسلام قال: «لما أراد الله ان يخلق الأرضأمر الرياح فضربن متن الماء حتى صار موجاثم أزبد فصار زبدا واحدا فجمعه في موضعالبيت ثم جعله جبلا من زبد ثم دحا الأرض منتحته و هو قول الله عز و جل إِنَّ أَوَّلَبَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِيبِبَكَّةَ مُبارَكاً» و زاد في الفقيه «وأول بقعة خلقت من الأرض الكعبة ثم مدتالأرض منها» و ما رواه في الكافي عن سعيدالأعرج عن ابي عبد الله عليه السلام قال‏