حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 14 -صفحه : 496/ 316
نمايش فراداده

و كيف كان فالكلام هنا يقع في مطلبين:

المطلب الأول في حج التمتع‏ و صورته: ان يحرم من الميقات بالعمرةالتمتع بها ثم يدخل مكة فيطوف بالبيت سبعاو يصلي ركعتين بالمقام ثم يسعى بين الصفا والمروة سبعا و يقصر، و متى فعل ذلك أحل، ثمينشئ إحراما آخر للحج من مكة يوم الترويةعلى الأفضل و إلا فبقدر ما يعلم انه يدركالموقف بعرفات، ثم يأتي عرفات فيقف بهاالى غروب الشمس ثم يفيض الى المشعر و يبيتليلة العاشر به و يقف به بعد طلوع الفجر ثميفيض إلى منى فيحلق بها يوم النحر و يذبحهديه و يأكل منه و يرمي جمرة العقبة، ثميأتي مكة في يومه لطواف الحج و صلاة ركعتيهو السعي بين الصفا و المروة و طواف النساء،ثم يعود إلى منى ليرمي بها ما تخلف منالجمار و ان شاء اقام بمنى حتى يرمي جمارهالثلاث يوم الحادي عشر، و مثله يوم الثانيعشر، ثم ينفر بعد الزوال، و ان أقام إلىالنفر الثاني جاز.

و تفاصيل هذه المسائل كما هو حقها يأتي- انشاء الله تعالى- عند ذكرها مفصلة.

[كيفية حج النبي ص‏]

و ان أحببت الوقوف على صورة حج النبي صلّىالله عليه وآله في ذلك العام الذي نزل فيهحج التمتع فهو ما رواه الشيخ في الصحيح عنمعاوية بن عمار- و رواه في الكافي عنه ايضا-عن ابى عبد الله (عليه السلام) «ان رسولالله صلّى الله عليه وآله أقام بالمدينةعشر سنين لم يحج، ثم انزل الله (تعالى) عليهوَ أَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّيَأْتُوكَ رِجالًا وَ عَلى‏ كُلِّ ضامِرٍيَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ فأمرالمؤذنين أن يؤذنوا بأعلى‏