حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 15 -صفحه : 596/ 422
نمايش فراداده

هي لبيت العنكبوت- و انه لا ضعف البيوت-مضاهية، فإن هؤلاء الأجلاء السائلين فيهذه الروايات لا يخفى عليهم الحكم بأصالةالطهارة في كل شي‏ء حتى يسألوا عن ذلك فيهذه المادة المخصوصة، سيما مع قول الامام(عليه السلام) في صحيحة ابن ابي عمير: «انبثوبي منه لطخا» فإنه يبعد عدم شمه مع كونهبثوبه دائما.

و يعضد ما ذكرناه ما تقدم في صحيحة هشام بنالحكم من قوله (عليه السلام): «لا بأسبالريح الطيبة في ما بين الصفا و المروة منريح العطارين، و لا يمسك على أنفه» فإنهإذا جاز الشم للرائحة الطيبة بين الصفا والمروة من ريح العطارين، فريح خلوق الكعبةأولى بالجواز.

و الخلوق كصبور: ضرب من الطيب، كما ذكره فيالصحاح و القاموس، و في النهاية الأثيرية:الخلوق: طيب معروف مركب يتخذ من الزعفران وغيره من أنواع الطيب، و تغلب عليه الحمرة والصفرة.

بقي الكلام في ما لو طيبت الكعبة بغيرالخلوق المذكور، و بالجواز صرح جمع منالأصحاب (رضوان الله عليهم): منهم: الشيخ والعلامة. و قال في الدروس: قال الشيخ: لودخل الكعبة و هي تجمر أو تطيب لم يكره لهالشم. و بمثل ذلك صرح العلامة في التذكرة.

و ظاهر المدارك الميل اليه. و استدل عليهبفحوى صحيحة هشام بن الحكم بالتقريب الذيقدمناه. و هو غير بعيد، و ان نسبه فيالذخيرة إلى انه ضعيف. و الاحتياط فيالعدم.

المسألة الرابعة- لو اضطر المحرم الى مسالطيب، أو أكل ما فيه‏