و أما ما استند إليه ابن الجنيد من خبريإسحاق بن عمار و القداح فقد نسبهما الشيخفي التهذيبين إلى الشذوذ ثم إلى و همالراويين و جواز أن يسمعا من عبد الله بنالحسن أو غيره من أهل البيت، كما تقدم فيصحيحة عبد الرحمن بن الحجاج ثم إنهما إنسلما فلا يصلحان لمعارضة الأخبارالمذكورة.
أقول: و الأظهر حملهما على التقية، واستصوبه في الوافي أيضا، و هو جيد.
قال العلامة في المختلف: «هذه الثلاثةمتتابعة إلا في موضع واحد، و هو أنه إذافاته قبل يوم التروية صام يوم التروية وعرفة ثم صام الثالث بعد أيام التشريق،قاله ابن إدريس، و قال ابن حمزة: لو صام قبليوم التروية و خاف إن صام عرفة عجز عنالدعاء أفطر و صام بدله بعد انقضاء أيامالتشريق، و لا بأس بهذا القول، احتج ابنإدريس بأن الأصل التتابع، خرج عنه الصورةالمجمع عليها، فبقي الباقي على الوجوب،احتج ابن حمزة بأن التشاغل بالدعاء أمرمطلوب بالشرع فساغ له الإفطار، كما لو كانالفائت الأول» انتهى.
أقول: ما ذكره (قدس سره) من استثناء الصورةالأولى من وجوب التتابع المجمع عليه بينهمقد استندوا فيه إلى الإجماع و الخبرينالمتقدمين،