نازع في ذلك كصاحب المدارك، و مثله الفاضلالخراساني في مسألة دفع الزكاة لمدعيالفقر، فان هذه الاخبار كلها ظاهرةالدلالة بالأمر بأنه ينادي على الحجر لكلمحتاج منقطع به، و انه يعطى أولا فأولا حتىينفد المال و أما قوله (عليه السلام) فيرواية الرجل المصري «فإذا أتوك فاسئلعنهم، و أعطهم» فالظاهر أن المراد انما هوالسؤال عن كونهم من الحجاج المنقطعين، أومن أهل البلد، و سابعها- يمكن أن يستفاد منالخبر المروي في كتاب نهج البلاغة الدالعلى عدم جواز التعرض لحلى الكعبة ان صح،جواز تحلية المشاهد الشريفة أيضا، و عدمجواز التعرض له، الا انه يمكن الفرق أيضابالنظر الى أنهم (صلوات الله عليهم) فيأيام الحياة لا يرون تحلية بيوتهم، بليكرهونه كما هو معلوم من أحوالهم (صلواتالله عليهم) و لو أمكن قسمة ذلك في أولادهمالمحتاجين بل شيعتهم المضطرين لكان حسنا،لان هذا مصرف أموالهم زمان الغيبة، واستغنائهم عن ذلك.
روى ثقة الإسلام في الكافي عن إسماعيل بنجابر «قال:
كنت فيما بين مكة و المدينة أنا و صاحب ليفتذاكرنا الأنصار فقال أحدنا: هم نزاع منقبائل، و قال أحدنا: هم من أهل اليمين، قال:فانتهينا الى أبى عبد الله (عليه السلام) وهو جالس في ظل شجرة فابتدأ الحديث و لمنسأله فقال: ان تبعا لما جاء من قبل العراقو جاء معه العلماء و أبناء الأنبياء فلماانتهى الى هذا الوادي لهذيل أتاه الناس منبعض القبائل قالوا: انك تأتى الى أهل بلدةقد لعبوا بالناس زمانا طويلا حتى اتخذوابلادهم حرما و بيتهم ربا أو ربة فقال: انكان كما تقولون قتلت مقاتليهم و سبيتذريتهم، و هدمت بيتهم، قال: فسالت عيناهحتى وقعتا على خديه قال فدعى العلماء وأبناء العلماء فقال: انظرونى و أخبرونيلما أصابني هذا، فأبوا أن يخبروه حتى عزمعليهم، فقالوا: حدثنا بأي شيء حدثتك بهنفسك، قال: حدثت نفسي