حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 21 -صفحه : 641/ 276
نمايش فراداده

كتاب المزارعة و المساقاة

و الكلام في هذا الكتاب يقع في مطلبين‏

[المطلب‏] الأول- في المزارعة

و هي مفاعلة من الزرع، و مقتضى الصيغةالوقوع منهما معا كما هو قضية بابالمفاعلة و لعله هنا باعتبار أن أحدهمازارع، و الأخر آمر به، فكأنه لذلك فاعل منحيث السببية، كما قيل: مثله في بابالمضاربة،

[فوائد‏]

و هنا فوائد يحسن التنبيه عليها قبلالشروع في المقصود.

الاولى [التعبير بالمخابرة للمزارعة‏]

- و قد ذكر جملة من الأصحاب أن المزارعة قديعبر عنها بالمخابرة اما من الخبير، و هوالأكار، أو من الخبارة و هي الأرض الرخوة،أو مأخوذ من معاملة النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) أهل خيبر حيث جعلها في أيديهمعلى النصف من حاصلها، فقيل: خابرهم أىعاملهم في خيبر.

قال الصدوق في كتاب معاني الأخبار بعد أنروى مرفوعا عن النبي (صلّى الله عليه وآلهوسلّم) أنه نهى عن المخابرة و هي المزارعةبالنصف و الثلث و الربع و أقل من ذلك و أكثرو هو الخبر و كان أبو عبيد يقول: لهذا سمىالأكار