زرارة «قال: قلت لأبي جعفر عليه السلامأخبرني عن معرفة الإمام منكم واجبة علىجميع الخلق؟ فقال: «إن الله عز و جل بعثمحمدا صلّى الله عليه وآله إلى الناسأجمعين رسولا و حجة لله على جميع خلقه فيأرضه، فمن آمن بالله و بمحمد رسول اللهصلّى الله عليه وآله وسلّم و اتبعه و صدقه،فإن معرفة الإمام منا واجبة عليه، و من لميؤمن بالله و برسوله و لم يتبعه و لم يصدقهو يعرف حقهما، فكيف يجب عليه معرفة الامامو هو لا يؤمن بالله و رسوله و يعرف حقهما»الحديث.
و الحديث صحيح صريح في المدعى، و التقريبفيه أنه إذا لم يجب عليه معرفة الإمامالحامل للشريعة و المستودع أحكامهافبطريق الأولى لا يجب على القيام بتلكالأحكام و لا تعرفها و لا الفحص عنها التيهي لا تؤخذ إلا منه، و هذا بحمد اللهسبحانه واضح لا خفاء عليه.
و ما رواه الثقة الجليل علي بن إبراهيمالقمي في تفسيره عن الصادق عليه السلام فيتفسير قوله تعالى «وَ وَيْلٌلِلْمُشْرِكِينَ، الَّذِينَ لايُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْبِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ» قال عليهالسلام: أ ترى أن الله تعالى طلب منالمشركين زكاة أموالهم و هم مشركون به،حيث قال: و ويل للمشركين الذين لا يؤتونالزكاة و هم بالآخرة هم كافرون، إنما دعاالعباد إلى الايمان، فإذا آمنوا بالله ورسوله افترض عليهم الفرض».
و ما رواه في كتاب الاحتجاج في حديثالزنديق الذي جاء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام مستدلا بآي من القرآن على تناقضه واختلافه، حيث قال عليه السلام «فكان أولما قيدهم به الإقرار بالوحدانية والربوبية و الشهادة أن لا إله إلا الله،فلما أقروا بذلك تلاه بالإقرار لنبيه صلّىالله عليه وآله بالنبوة، و الشهادةبالرسالة، فلما انقادوا لذلك