تذنيبات - حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
فرض عليهم الصلاة ثم الصوم ثم الحج»الحديث.و لم أر من تنبه لما ذكرناه في هذا المقامو لا حام حوله من العلماء الأعلام إلاالمحدثين الأمين الأسترآبادي في كتابهالفوائد المدينة، و المحسن الكاشاني فيكتابه الوافي و تفسيره الصافي، فقال فيالأول بعد نقل الخبر الأول: و في هذاالحديث دلالة على أن الكفار ليسوا مكلفينبشرائع الإسلام كما هو الحق، خلافا لمااشتهر بين متأخري أصحابنا.و قال في الثاني بعد نقل الخبر الثاني: هذاالحديث يدل على ما هو التحقيق عندي من أنالكفار غير مكلفين بالأحكام الشرعية ماداموا باقين على الكفر، انتهى.و نحن قد بسطنا الكلام في هذا المقام بمالا يحوم حوله نقض و لا إبرام في كتابناالدرة النجفية من الملتقطات اليوسفية، وتقدم نبذة منه في الجلد الأول من كتابالطهارة في باب غسل الجنابة و أوردنا جملةمن الأدلة العقلية و النقلية زيادة على ماذكرناه، و أبطلنا ما استدل به للقولالمشهور بما هو واضح الظهور فليرجع إليهمن أحب الوقوف عليه.و بالجملة فإنه لو قام لهم دليل في هذاالمقام على ما ذكروه من هذه الأحكام منالأخبار الواردة عنهم عليهم السلام لوجبعلينا الانقياد، و جذب أعنة الأقلام منهذا الكلام، و حيث لا دليل فالمانعمستظهر، كما هو ظاهر لذوي الأفهام و إن كانهذا يكبر في صدور الآلفين بتقليدالمشهورات، و لا سيما إذا زخرفتبالإجماعات، و الله الهادي لمن يشاء.تذنيبات
الأول [لو أسلم من أمة و بنتها]
قالوا بناء على ما تقدم: لو أسلم من أمة وبنتها و هما مملوكتان له، فإن كان قدوطأهما حرمتها معا، و إن كان وطأ إحداهماحرمت الأخرى،