تفعيل من الدلس و هو الظلمة، قال في كتابالمصباح المنير: دلس البائع تدليسا كتمعيب السلعة من المشتري و أخفاه.و قال الخطابي و جماعة و يقال: دلس دلسا منباب ضرب، و التشديد أشهر في الاستعمال.قال الأزهري: سمعت أعرابيا يقول: ليس ليالأمر دنس و لا دلس، أي لا خيانة و لاخديعة، و الدلسة بالضم الخديعة أيضا. و قالابن فارس: أصله من الدلسة و هي الظلمة،انتهى.أقول: و منه يعلم أنه لغة بمعنى الظلمة والمخادعة، و كأن المدلس لما أتى بالمعيبأو الناقص إلى المخدوع و قد كتم عليه عيبهو نقصانه أتاه به في الظلمة و خدعه.قال في المسالك: و الفرق بينه- يعنيالتدليس- و بين العيب أن التدليس لا يثبتإلا بسبب اشتراط صفة كمال، و هي غير موجودةأو ما هو في معنى الشرط،