ظاهر الأصحاب أن المجوس ليسوا داخلين تحتإطلاق أهل الكتاب، و أن أهل الكتاب حقيقةإنما هم اليهود و النصارى، و هذا البحثالمتقدم مخصوص بهم و إن ألحقوا بهم في بعضالأحكام.قال شيخنا في المسالك بعد تمام البحث فياليهود و النصارى: بقي الكلام فيالمجوسية، فإن الظاهر عدم دخولها في أهلالكتاب، لقول النبي صلّى الله عليه وآله«سنوا بهم سنة أهل الكتاب» فإن فيه إيماءإلى أنهم ليسوا منهم و لذلك قيل: إنهم ممنلهم شبهة كتاب، و قد روي أنهم حرقوا كتابهمفرفع و أيضا فلا يلزم أن يسن بهم سنتهم فيجميع الأحكام، و ظاهر الرواية كونه فيالجزية، و يؤيده أنهم رووا فيها أيضا غيرناكحي نسائهم و لا أكل ذبائحهم، فيضعفالاحتجاج ببعضها دون بعض، و الروايةعامية، انتهى.أقول: المفهوم من بعض الأخبار كونهم منأهل الكتاب و أنه كان لهم نبي و كتاب، فروىفي الكافي و التهذيب عن أبي يحيى الواسطيعن بعض أصحابنا