المسألة الرابعة [وجوب الإجابة لو خطبالمؤمن القادر على النفقة]
قالوا: لو خطب المؤمن القادر على النفقةوجبت إجابته على الولي، و إن كان أخفضنسبا، و إن منعه الولي كان عاصيا، و قيدبعضهم وجوب الإجابة بعدم قصد الأعلى معوجوده بالفعل أو القوة، فلو قصد الأعلى معوجوده لم تجب الإجابة بل يتخير بينهما، وهل يعتبر في وجوب الإجابة بلوغ المرأة، أميجب على الولي الإجابة و إن كانت صغيرة؟احتمالان، من إطلاق الأمر و انتفاءالحاجة، و علل تخصيص الأولياء بالحكم بأنالولي هو المجيب، و المانع غالبا و إن لميكن له ولاية شرعية، كما تشير إليه صحيحةعلي بن مهزيار المتقدمة الدالة على أنه«كتب علي بن أسباط إلى أبي جعفر عليهالسلام في أمر بناته أنه لا يجد أحدا مثله،فكتب إليه أبو جعفر عليه السلام: فهمت ماذكرت في أمر بناتك، و أنك لا تجد أحدامثلك، فلا تنظر في ذلك» الخبر.و الأصل في هذا الحكم من أصله الأخبارالكثيرة المتقدمة الدالة على قوله عليهالسلام «إذا جاءكم من ترضون خلقه و دينهفزوجوه، و إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير» و التقريب فيها أن مقتضى الأمرالوجوب، و أن مخالفته معصية.