حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة

یوسف بن أحمد البحرانی

جلد 24 -صفحه : 639/ 70
نمايش فراداده

إن جبرئيل أتاني عن اللطيف الخبير فقال:إن الأبكار بمنزلة الثمر على الشجر، إذاأدرك ثمرة فلم يجتنى أفسدته الشمس و نثرتهالرياح، و كذلك الأبكار إذا أدركن ما يدركالنساء فليس لهن دواء إلا البعولة، و إلالم يؤمن عليهن الفساد لأنهن بشر، قال: فقامإليه رجل فقال: يا رسول الله صلّى اللهعليه وآله وسلّم فمن نزوج؟ فقال:

الأكفاء، فقال: يا رسول الله و منالأكفاء؟ فقال: المؤمنون بعضهم أكفاءبعض».

و روى الصدوق في كتاب علل الشرائع و عيونأخبار الرضا بسنده عن أبي جون مولى الرضاعنه عليه السلام «قال: نزل جبرئيل علىالنبي صلّى الله عليه وآله فقال: يا محمدإن ربك يقرؤك السلام، و يقول: إن الأبكارمن النساء بمنزلة الثمر على الشجر، فإذاأينع الثمر فلا دواء له إلا اجتناؤه، و إلاأفسدته الشمس و غيرته الريح، و إن الأبكارإذا أدركن ما تدرك النساء فلا دواء لهن إلاالبعول، و إلا لم يؤمن عليهن الفتنة، فصعدرسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّمالمنبر فخطب الناس ثم أعلمهم ما أمر اللهتعالى به، فقالوا: ممن يا رسول الله؟ فقال:من الأكفاء، فقالوا: و من الأكفاء؟ فقال:

المؤمنون بعضهم أكفاء بعض، ثم لم ينزل حتىزوج ضباعة المقداد بن الأسود، ثم قال: أيهاالناس إنما زوجت ابنة عمي المقداد ليتصنعالنكاح».

و (ثانيا) خصوص قوله عز و جل «إِنْيَكُونُوا فُقَراءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُمِنْ فَضْلِهِ».

و ما رواه في الكافي في الصحيح عن أبي حمزةالثمالي «قال: كنت عند أبي جعفر عليهالسلام إذا استأذن عليه رجل فأذن له فدخلعليه فسلم فرحب أبو جعفر عليه السلام وأدناه و سأله، فقال الرجل: جعلت فداك إنيخطبت إلى مولاك فلان ابن أبي رافع ابنته،فردني و رغب عني و ازدرأني لدمامتي و حاجتيو غربتي، و قد دخلني من‏