حدائق الناضرة فی أحکام العترة الطاهرة جلد 24
لطفا منتظر باشید ...
ذلك غضاضة هجمة غض لها قلبي تمنيت عندهاالموت، فقال أبو جعفر عليه السلام: اذهبفأنت رسولي إليه، و قل له: يقول لك محمد بنعلي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهمالسلام زوج منجح بن رباح مولاي ابنتكفلانة و لا ترده، قال أبو حمزة: فوثب الرجلفرحا مسرعا برسالة أبي جعفر عليه السلامفلما أن توارى الرجل قال أبو جعفر عليهالسلام: إن رجلا كان من أهل اليمامة يقالله جويبر أتى رسول الله صلّى الله عليهوآله منتجعا للإسلام فأسلم و حسن إسلامه وكان رجلا قصيرا دميما محتاجا عاريا- ثم ساقالخبر المشتمل على فقر جويبر و أنه من جملةأهل الصفة الذين كانوا يتعاهدهم رسول اللهصلّى الله عليه وآله بالبر و التمر والشعير إلى أن قال: فقال له: يا جويبر لوتزوجت امرأة فعففت بها فرجك و أعانتك علىدنياك و آخرتك، فقال له جويبر: يا رسولالله بأبي أنت و أمي من يرغب في؟ فوالله مامن حسب و لا نسب و لا مال و لا جمال، فأيةامرأة ترغب في؟ فقال له رسول الله صلّىالله عليه وآله: يا جويبر إن الله قد وضعبالإسلام من كان في الجاهلية شريفا، و شرفبالإسلام من كان في الجاهلية وضيعا، و أعزبالإسلام من كان في الجاهلية ذليلا، وأذهب بالإسلام ما كان من نخوة الجاهلية وتفاخرها بعشائرها، و باسق أنسابها- إلى أنقال-: ثم قال له: انطلق يا جويبر إلى زياد بنلبيد فإنه من أشرف بني بياضة حسبا فيهم فقلله: إني رسول الله إليك، و هو يقول لك: زوججويبرا ابنتك الذلفاء». ثم ساق الكلام بمايتضمن تزويج جويبر المرأة المذكورة.و الخبر المذكور ظاهر بالنظر الى صدره فيالمطلوب و المراد، و صريح بالنظر إلىحكاية قصة جويبر بأوضح صراحة لا يعتريهاالإيراد.و مما يدل على ذلك قول الرضا عليه السلامفي كتاب الفقه الرضوي «إذا خطب