جمال المرأة و جلالها

عبداللَّه الجوادی الآملی‏

نسخه متنی -صفحه : 397/ 150
نمايش فراداده

وليس ان المرأة لا تستطيع الوصول إلى مقامبحيث يتكلم معها الملك.

لقد بشر الله تعالى في زمن كهولة وشيخوخةخليل الله، بشره بغلام، وهذه البشارةأعلنت لزوجة إبراهيم بنفس الشكل الذي أبلغلإبراهيم بواسطة الملائكة، أي أن أباإسحاق تلقى البشارة وأم إسحاق تلقت أيضاًبشارة الملائكة. جاء في قضية خليل الرحمنأن الملائكة حين بشرت إبراهيم عليه السلامبغلام قالت: (فبشرناه بغلام حليم) (1).

فقال إبراهيم عليه السلام:

(أبشرتموني على أن مسني الكبر فبم تبشرون)(2).

إن إبراهيم عليه السلام لم يقل هذا الكلامبعنوان (استبعاد)، بل بعنوان (تعجب). هناقال إبراهيم الخليل مندهشاً:

(أبشرتموني على أن مسّني الكبر) (3).

فقالت الملائكة:

(بشّرناك بالحق فلا تكن من القانطين) (4).

عند ذلك قال إبراهيم الخليل:

(ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون) (5).

إن معنى اليأس هو إن يفكر الإنسان انه وصلإلى درجة لا يستطيع الله ـ معاذ الله ـ حلمشكلته. وهذا اليأس هو في حد الكفر، ولايحق لأي

(1) سورة الصافات، الآية: 101.

(2) سورة الحجر، الآية: 54.

(3) سورة الحجر، الآية: 54.

(4) سورة الحجر، الآية: 55.

(5) سورة الحجر، الآية: 56.