يقبلون أيديهم أحياناً، ويشمونهاأحياناً (1) ويقولون: إن أيديهم هذه لاقتمحمد يد رسول الله.
إن الملائكة ليست فقط وحدها «مدبرات أمر»(2) بل الناس أيضاً يقولون الخلافة الإلهيةفي كل مكان، غاية الأمر إن الإنسان الأكملله خلافة، والإنسان المتوسط نصيبه خلافةوسطى، والإنسان النازل حصته مرحلة خلافةنازلة.
بناء على هذا فإن الإنسان ما دام يسير فيمسير الفضيلة والحق فهو خليفة الله،وعندما يسير في مسير الضلالة فهو تحتولاية الشيطان.
(كتب عليه أنه من تولاه فانه يضله ويهديهإلى عذاب السعير) (3).
ورغم ان الشيطان نفسه هو تحت ولاية الاسمالمضل للحق، ولكن الناس الفاسقين هم تحتولاية الشيطان، حيث يذكرهم الله سبحانهبعنوان (مأواكم النار هي مولاكم وبئسالمصير) (4) أو بعنوان (اتخذوا...بشياطينأولياء) (5) وأمثال ذلك، وبهذا المعنى يبينأيضاً أن مسألة الخلافة في كل الأقسامالثلاثة العالي والمتوسط والداني منزهةعن الذكورة والأنوثة.
سؤال آخر يطرح في هذا المجال، وهو أنه إذاكان الإنسان هو خليفة ومقام الإنسانية هذامنزه عن الذكورة والأنوثة فلماذا بلغ رجالكثيرون
(1) وسائل الشيعة، ج 6، ص 303.
(2) (فالمدبرات أمرا) سورة النازعات، الآية:5.
(3) سورة الحج، الآية: 4.
(4) (مأواكم النار هي مولاكم وبئس المصير)سورة الحديد، الآية: 15.
(5) سورة الأعراف، الآية: 30.