أفعال خلقه ثم يعذبهم عليها لأنه إذا كانالخالق لها فهم براء منها فلو قيل أن الكسبمضاف إلى العبد فجوابه أن الكسب لو كانمفهوما و له معنى لم يخرج العبد بذلك من أنيكون بريئا لأنه إذا قيل أن الله تعالىأوجد الفعل و أحدثه و أوجد الاختيار فيالقلب و الفعل لا يتجزى فقد انتفى عن العبدمن جميع جهاته.
وَ لَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ وَرَحْمَتُهُ لَهَمَّتْ طائِفَةٌ مِنْهُمْأَنْ يُضِلُّوكَ وَ ما يُضِلُّونَ إِلاَّأَنْفُسَهُمْ وَ ما يَضُرُّونَكَ مِنْشَيْءٍ وَ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَالْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ عَلَّمَكَما لَمْ تَكُنْ تَعْلَمُ وَ كانَ فَضْلُاللَّهِ عَلَيْكَ عَظِيماً (113) لا خَيْرَفِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْواهُمْ إِلاَّ مَنْأَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْإِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَ مَنْيَفْعَلْ ذلِكَ ابْتِغاءَ مَرْضاتِاللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْراًعَظِيماً (114)
قرأ فسوف يؤتيه بالياء أبو عمرو و حمزة وقتيبة و الكسائي و سهل و خلف و الباقونبالنون.
من قرأ بالياء فلما تقدمه من قوله «وَلَوْ لا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكَ و أنزلعليك الكتاب و من قرأ بالنون فلأنه أشبهبما بعده من قوله نُوَلِّهِ ما تَوَلَّىوَ نُصْلِهِ جَهَنَّمَ.
الهم ما هممت به و منه الهمة و الهمامالملك العظيم الهمة قال علي بن عيسى:النجوى هو الأسرار عند أهل اللغة و قالالزجاج: النجوى في الكلام ما ينفرد بهالجماعة أو الاثنان سرا كان أو ظاهرا ومعنى نجوت الشيء في اللغة خلصته و ألقيتهيقال نجوت الجلد إذا ألقيته عن البعير أوغيره قال الشاعر: