مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 218
نمايش فراداده

ما فيه النجاة لكم من عذابه و أليم عقابه وذلك النور هو القرآن عن مجاهد و قتادة والسدي و قيل‏ النور ولاية علي (ع) عن أبي عبد الله (ع) «فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ»أي صدقوا بوحدانية الله و اعترفوا ببعثمحمد (ص) «وَ اعْتَصَمُوا بِهِ» أي تمسكوابالنور الذي أنزله على نبيه«فَسَيُدْخِلُهُمْ فِي رَحْمَةٍ مِنْهُ»أي نعمة منه هي الجنة عن ابن عباس «وَفَضْلٍ» يعني ما يبسط لهم من الكرامة وتضعيف الحسنات و ما يزاد لهم من النعم علىما يستحقونه «وَ يَهْدِيهِمْ إِلَيْهِصِراطاً مُسْتَقِيماً» أي يوفقهم لإصابةفضله الذي يتفضل به على أوليائه و يسددهملسلوك منهج من أنعم عليه من أهل طاعته واقتفاء آثارهم و الاهتداء بهديهم والاستنان بسنتهم و اتباع دينهم و هوالصراط المستقيم الذي ارتضاه الله منهجالعباده.

سورة النساء (4): آية 176

يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُيُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِامْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَها نِصْفُ ما تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُها إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهاوَلَدٌ فَإِنْ كانَتَا اثْنَتَيْنِفَلَهُمَا الثُّلُثانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كانُوا إِخْوَةً رِجالاً وَ نِساءًفَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّالْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُلَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَ اللَّهُبِكُلِّ شَيْ‏ءٍ عَلِيمٌ (176)

اللغة

قد ذكرنا معنى الكلالة في أول السورة والاستفتاء السؤال عن الحكم و هو استفعالمن الفتيا و يقال أفتى في المسألة إذا بينحكمها فتوى و فتيا.

الإعراب

«يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُيُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ» يسأل عن أيالفعلين أعمل في الكلالة و الجواب أنالمعمل الثاني و هو «يُفْتِيكُمْ» والتقدير يستفتونك في الكلالة قل اللهيفتيكم في الكلالة و إعمال الفعل الثانيهو الأجود و جاء عليه القرآن نحو قوله «وَإِذا قِيلَ لَهُمْ تَعالَوْايَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ»فأعمل يستغفر و لو أعمل تعالوا لقالتعالوا يستغفر لكم إلى رسول الله (ص) و منهقول طفيل: