مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 3 -صفحه : 408/ 262
نمايش فراداده

بلطفه «وَ يَهْدِيهِمْ إِلى‏ صِراطٍمُسْتَقِيمٍ» أي و يرشدهم إلى طريق الحق وهو دين الإسلام عن الحسن و قيل إلى طريقالجنة عن أبي علي الجبائي.

سورة المائدة (5): الآيات 17 الى 18

لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّاللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَقُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِشَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَ لِلَّهِمُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى‏ كُلِّ شَيْ‏ءٍ قَدِيرٌ (17)وَ قالَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصارى‏نَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَ أَحِبَّاؤُهُقُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْبِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌمِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُوَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَ لِلَّهِمُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُما وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)

اللغة

الأحباء جمع الحبيب و الحب المحبة و قديكون بمعنى الإرادة و قد يكون بمعنىالشهوة و قد يستعمل في كل واحد منهما يقالأحب استقامة أمورك و أحب جاريتي.

الإعراب

اللام في قوله «لَقَدْ كَفَرَ» جوابالقسم و تقديره أقسم لقد كفر الذين قالوا وإنما قال «وَ ما بَيْنَهُما» و لم يقل و مابينهن مع أنه ذكر السماوات على الجمع لأنهأراد به النوعين أو الصنفين كما قالالشاعر:


  • طرقا فتلك هماهمي أقريهما قلصا لواقحكالقسي و حولا

  • قلصا لواقحكالقسي و حولا قلصا لواقحكالقسي و حولا

فقال و طرقا ثم قال فتلك هماهمي.