بلطفه «وَ يَهْدِيهِمْ إِلى صِراطٍمُسْتَقِيمٍ» أي و يرشدهم إلى طريق الحق وهو دين الإسلام عن الحسن و قيل إلى طريقالجنة عن أبي علي الجبائي.
لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّاللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَقُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِشَيْئاً إِنْ أَرادَ أَنْ يُهْلِكَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَ أُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَ لِلَّهِمُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُما يَخْلُقُ ما يَشاءُ وَاللَّهُ عَلى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17)وَ قالَتِ الْيَهُودُ وَ النَّصارىنَحْنُ أَبْناءُ اللَّهِ وَ أَحِبَّاؤُهُقُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْبِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌمِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشاءُوَ يُعَذِّبُ مَنْ يَشاءُ وَ لِلَّهِمُلْكُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ وَ مابَيْنَهُما وَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ (18)
الأحباء جمع الحبيب و الحب المحبة و قديكون بمعنى الإرادة و قد يكون بمعنىالشهوة و قد يستعمل في كل واحد منهما يقالأحب استقامة أمورك و أحب جاريتي.
اللام في قوله «لَقَدْ كَفَرَ» جوابالقسم و تقديره أقسم لقد كفر الذين قالوا وإنما قال «وَ ما بَيْنَهُما» و لم يقل و مابينهن مع أنه ذكر السماوات على الجمع لأنهأراد به النوعين أو الصنفين كما قالالشاعر:
فقال و طرقا ثم قال فتلك هماهمي.