مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 3

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 3

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حدوث الشي‏ء من الغير غير أنها لا تسمىبذلك إلا إذا وقع مرادها و لم يتخللهاكراهية فتقف تسميتها بالرضا على وقوعالمراد إلا أن بعد وقوع المراد بفعل إرادةيسمى رضاء بما كان فسقط ما قاله.

المعنى

لما ذكر سبحانه أن اليهود و النصارى نقضواالعهد و تركوا ما أمروا به عقب ذلك بدعائهمإلى الإيمان بمحمد (ص) و ذكرهم ما أتاهم بهمن أسرار كتبهم حجة عليهم فقال «يا أَهْلَالْكِتابِ» يخاطب اليهود و النصارى «قَدْجاءَكُمْ رَسُولُنا» محمد «يُبَيِّنُلَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْتُخْفُونَ مِنَ الْكِتابِ» يعني ما بينه(ص) من رجم الزانين و أشياء كانوا يحرفونهامن كتابهم بسوء التأويل و إنما لم يقل ياأهل الكتابين لأن الكتاب اسم جنس و فيهمعنى العهد فسلك طريقة الإيجاز في اللفظمن حيث كانوا كأنهم أهل كتاب واحد «وَيَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ» معناه يترك كثيرالا يذكره و لا يؤاخذكم به لأنه لم يأمر بهعن أبي علي الجبائي و قيل معناه يصفح عنكثير منهم بالتوبة عن الحسن و الوجه فيتبيين بعضه و ترك بعضه أنه يبين ما فيهدلالة على نبوته من صفاته و نعته و البشارةبه و ما يحتاج إلى علمه من غير ذلك مما يتفقله الأسباب التي يحتاج معها إلى استعلامهكما اتفق ذلك في الرجم و ما عدا هذين مماليس في تفصيله فائدة كفى ذكره في الجملة«قَدْ جاءَكُمْ مِنَ اللَّهِ نُورٌ» يعنيبالنور محمد (ص) لأنه يهتدي به الخلق كمايهتدون بالنور عن قتادة و اختاره الزجاج وقيل عنى به القرآن لأنه يبين الحق منالباطل عن أبي علي الجبائي و الأول أولىلقوله «وَ كِتابٌ مُبِينٌ» فيكون اختلافاللفظين لاختلاف المعنيين «يَهْدِي بِهِاللَّهُ» أي الكتاب المبين و هو القرآن وقيل بالنبي (ص) «مَنِ اتَّبَعَرِضْوانَهُ» أي من اتبع رضاء الله في قبولالقرآن و الإيمان و تصديق النبي (ص) و اتباعالشرائع «سُبُلَ السَّلامِ» قيل السلامهو الله تعالى عن الحسن و السدي و معناهسبل الله و هو شرائعه التي شرعها لعباده وهو الإسلام و قيل إنه السلامة من كل مخافةو مضرة إلا ما لا يعتد به لأنه يؤول إلىالنفع في العاقبة عن الزجاج أي يهدي إلىطرق السلامة من اتبع ما فيه رضاء اللهفالسلام و السلامة كالضلال و الضلالة والمراد بقوله «يَهْدِي» أنه يفعل اللطفالمؤدي إلى سلوك طريق الحق «وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُماتِ إِلَىالنُّورِ» لأن الكفر يتحير فيه صاحبه كمايتحير في الظلام و يهتدي بالإيمان إلىالنجاة كما يهتدي بالنور «بِإِذْنِهِ»أي‏

/ 408