نحن في المشتاة ندعو الجفلى لا ترىالأدب فيها ينتقر و الحسد تمني زوال النعمة عن صاحبها لمايلحق من المشقة في نيله لها و هو خلافالغبطة لأن الغبطة تمني مثل تلك النعمةلأجل السرور بها لصاحبها و لهذا صار الحسدمذموما و الغبطة غير مذمومة و قيل إن الحسدمن إفراط البخل لأن البخل منع النعمةلمشقة بذلها و الحسد تمني زوالها لمشقةنيل صاحبها فالعمل فيهما على المشقة بنيلالنعمة و أصل السعير من السعر و هو إيقادالنار و استعرت النار أو الحرب أو الشر وسعرتها أو أسعرتها و السعر سعر المتاع وسعره تسعيرا و ذلك لاستعار السوق بحماهافي البيع و الساعور كالتنور.
أم هذه هي المنقطعة و ليست المعادلة لهمزةالاستفهام التي تسمى المتصلة و تقديره بلأ لهم نصيب من الملك و قال بعضهم إن همزةالاستفهام محذوفة من الكلام لأن أم لاتجيء مبتدأة بها و تقديره أ هم أولىبالنبوة أم لهم نصيب من الملك فيلزم الناسطاعتهم و هذا ضعيف لأن حذف الهمزة إنمايجوز في ضرورة الشعر و لا ضرورة في القرآنو إذن لم يعمل في يؤتون لأنها إذا وقعت بينالفاء و الفعل أو بين الواو و الفعل جاز أنتقدر متوسطة فتلغى كما يلغى ظننت وأخواتها إذا توسطت أو تأخرت لأن النية بهالتأخير فالتقدير فلا يؤتون الناس نقيراإذن لا يلبثون خلافك إلا قليلا إذن، و يجوزأن تقدر مستأنفة فتعمل مع حرف العطف و لوقرأ «فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ»لجاز لكن القراءة سنة متبعة و إذا لا تعملفي الفعل النصب إلا بشروط أربعة أن تكونجوابا لكلام و أن تكون مبتدأة في اللفظ وأن لا يكون ما بعدها متعلقا بما قبلها ويكون الفعل بعدها مستقبلا.
لما بين حكم اليهود بأن المشركين أهدى منالنبي (ص) و أصحابه بين الله سبحانه إنالحكم ليس إليهم إذ الملك ليس لهم فقال«أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ» وهذا استفهام معناه الإنكار أي ليس لهم ذلكو قيل المراد بالملك هاهنا النبوة عنالجبائي أي أ لهم نصيب من النبوة فيلزمالناس اتباعهم و طاعتهم و قيل المرادبالملك ما كانت اليهود تدعيه من أن الملكيعود إليهم في آخر الزمان و أنه يخرج منهممن يجدد ملتهم و يدعو إلى