مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 328
نمايش فراداده

سورة الأعراف (7): الآيات 163 الى 164

وَ سْئَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِيكانَتْ حاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْيَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْتَأْتِيهِمْ حِيتانُهُمْ يَوْمَسَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَ يَوْمَ لايَسْبِتُونَ لا تَأْتِيهِمْ كَذلِكَنَبْلُوهُمْ بِما كانُوا يَفْسُقُونَ (163)وَ إِذْ قالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَتَعِظُونَ قَوْماً اللَّهُ مُهْلِكُهُمْأَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذاباً شَدِيداًقالُوا مَعْذِرَةً إِلى‏ رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (164)

القراءة‏‏

قرأ حفص «مَعْذِرَةً» بالنصب و الباقونبالرفع و روي في الشواذ عن شهر ابن حوشب وأبي نهيك يعدون عن الحسن يسبتون بضم الياء.

الحجة‏‏

من قرأ معذرة بالرفع فتقديره موعظتنامعذرة فيكون خبر مبتدإ محذوف و من قرأبالنصب فعلى معنى نعتذر معذرة و قالسيبويه لو قال رجل لرجل معذرة إلى الله وإليك من كذا و كذا لنصب إلى معنى نعتذر و منقرأ يعدون أراد يعتدون فأسكن التاءليدغمها في الدال و نقل فتحها إلى العينفصار يعدون و من قرأ يسبتون فمعناه يدخلونفي السبت كما يقال أشهرنا دخلنا في الشهر وأجمعنا دخلنا في الجمعة و من فتح الياءأراد يفعلون السبت و يقيمون عمل يوم السبتفالسبت على هذا فعلهم يقول سبت يسبت سبتاإذا عظم يوم السبت.

اللغة‏‏

حيتان جمع حوت و أكثر ما يسمي العرب السمكالحيتان و النينان و عدا فلان يعدو عدواناو عداء و عدوا و عدوا ظلم و أصله مجاوزةالحد و الشرع أصله الظهور و منه الشرعة والشريعة و هو الظاهر المستقيم من المذاهبو منه المشرعة و الشريعة لكونهما في مكانظاهر من النهر و منه شراع السفينة لظهورهاو المعذرة و العذرى و العذرة واحد مصدرعذرته أعذره و المعذر الذي له عذر صحيح والمعذر بالتشديد الذي لا عذر له و هو يريكأنه معذور و هو المقصر و المعتذر يقال لمنله عذر و لمن لا عذر له و قولهم من يعذرنيمعناه من يقوم بعذري.

الإعراب‏

«إِذْ يَعْدُونَ» موضع إذ نصب على معنىسلهم عن عدوهم أي عن وقت ذلك «إِذْتَأْتِيهِمْ» في موضع نصب أيضا يعدونالمعنى سلهم إذ عدوا في وقت الإتيان شرعا