مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 368
نمايش فراداده

سورة الأنفال (8): آية 1

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ‏

يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْأَنْفالِ قُلِالْأَنْفالُ لِلَّهِ وَ الرَّسُولِفَاتَّقُوا اللَّهَ وَ أَصْلِحُوا ذاتَبَيْنِكُمْ وَ أَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (1)

القراءة‏‏

قرأ ابن مسعود و سعد بن أبي وقاص و علي بنالحسين و أبو جعفر بن محمد بن علي الباقر وزيد بن علي و جعفر بن محمد الصادق (ع) و طلحةبن مصرف يسألونك الأنفال..

الحجة‏‏

قال ابن جني هذه القراءة بالنصب مؤدية عنالسبب للقراءة الأخرى التي هي «عَنِالْأَنْفالِ» و ذلك أنهم إنما سألوه عنهاتعرضا لطلبها و استعلاما لحالها هل يسوغطلبها و هذه القراءة بالنصب أصرح بالتماسالأنفال و بيان عن الغرض في السؤال عنهافإن قلت هل يحسن حملها على حذف حرف الجركأنه قال يسألونك عن الأنفال فلما حذف عننصب المفعول كقوله:

" أمرتك الخير فافعل ما أمرت به"

قيل هذا شاذ إنما يحمله الشعر فأما القرآنفيختار له أفصح اللغات و إن كان قد جاء وَاخْتارَ مُوسى‏ قَوْمَهُ و اقْعُدُوالَهُمْ كُلَّ مَرْصَدٍ فإن الأظهر ماقدمناه.

اللغة‏‏

الأنفال جمع نفل و النفل الزيادة علىالشي‏ء يقال نفلتك كذا إذا زدته قال لبيد:


  • إن تقوى ربنا خير نفل و بإذن الله ريثي وعجل‏

  • و بإذن الله ريثي وعجل‏ و بإذن الله ريثي وعجل‏

و قيل النفل العطية و نفلتك أعطيتك والنافلة عطية التطوع من حيث لا يجب و منهنوافل الصلاة و النوفل الرجل الكثيرالعطية.

المعنى‏‏

«يَسْئَلُونَكَ» أي يسألك يا محمد جماعةمن أصحابك «عَنِ الْأَنْفالِ» اختلفالمفسرون في الأنفال هاهنا فقيل هيالغنائم التي غنمها النبي (ص) يوم بدر و هوالمروي عن عكرمة عن ابن عباس و مجاهد وقتادة و الضحاك و ابن زيد