مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 396
نمايش فراداده

سورة الأنفال (8): الآيات 27 الى 28

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَماناتِكُمْ وَ أَنْتُمْتَعْلَمُونَ (27) وَ اعْلَمُوا أَنَّماأَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌوَ أَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌعَظِيمٌ (28)

اللغة‏‏

الخيانة منع الحق الذي قد ضمن التأدية فيهو هي ضد الأمانة و أصلها أن تنقص من ائتمنكأمانته قال زهير:


  • بارزة الفقارة لم يخنها قطاف في الركابو لا خلاء

  • قطاف في الركابو لا خلاء قطاف في الركابو لا خلاء

أي لم ينقص من فراهتها.

الإعراب‏‏

و تخونوا مجزوم على النهي و تقديره و لاتخونوا عن الأخفش و هو في معنى قول ابنعباس و قيل أنه نصب على الظرف مثل قولالشاعر:


  • لا تنه عن خلق و تأتي مثله عار عليك إذافعلت عظيم‏

  • عار عليك إذافعلت عظيم‏ عار عليك إذافعلت عظيم‏

و هو في معنى قول السدي.

النزول‏

قال عطا سمعت جابر بن عبد الله يقول أن أباسفيان خرج من مكة فأتى جبرائيل (ع) النبي (ص)فقال أن أبا سفيان في مكان كذا و كذافاخرجوا إليه و اكتموا قال فكتب إليه رجلمن المنافقين أن محمدا يريدكم فخذوا حذركمفأنزل الله هذه الآية و قال السدي كانوايسمعون الشي‏ء من النبي (ص) فيفشونه حتىيبلغ المشركين و

قال الكلبي و الزهري نزلت في أبي لبابة بنعبد المنذر الأنصاري و ذلك أن رسول الله (ص)حاصر يهود قريظة إحدى و عشرين ليلة فسألوارسول الله (ص) الصلح على ما صالح عليهإخوانهم من بني النضير على أن يسيروا إلىإخوانهم إلى أذرعات و أريحا من أرض الشامفأبى أن يعطيهم ذلك رسول الله (ص) إلا أنينزلوا على حكم سعد بن معاذ فقالوا أرسلإلينا أبا لبابة و كان مناصحا لهم لأنعياله و ماله و ولده كانت عندهم فبعثه رسولالله (ص)