مجمع البیان فی تفسیر القرآن جلد 4

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجمع البیان فی تفسیر القرآن - جلد 4

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فأتاهم فقالوا ما ترى يا أبا لبابة أ تنزلعلى حكم سعد بن معاذ فأشار أبو لبابة بيدهإلى حلقه أنه الذبح فلا تفعلوا فأتاهجبرائيل (ع) فأخبره بذلك قال أبو لبابة فوالله ما زالت قدماي من مكانهما حتى عرفتأني قد خنت الله و رسوله فنزلت الآية فيهفلما نزلت شد نفسه على سارية من سواريالمسجد و قال و الله لا أذوق طعاما و لاشرابا حتى أموت أو يتوب الله علي فمكث سبعةأيام لا يذوق فيها طعاما و لا شرابا حتى خرمغشيا عليه ثم تاب الله عليه فقيل له ياأبا لبابة قد تيب عليك فقال لا و الله لاأحل نفسي حتى يكون رسول الله (ص) هو الذييحلني فجاءه فحله بيده ثم قال أبو لبابة أنمن تمام توبتي أن أهجر دار قومي التي أصبتفيها الذنب و إن انخلع من مالي فقال النبي(ص) يجزئك الثلث أن تصدق به و هو المروي عنأبي جعفر و أبي عبد الله (ع).

المعنى‏‏

ثم أمرهم الله سبحانه بترك الخيانة فقال«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاتَخُونُوا اللَّهَ وَ الرَّسُولَ» أي لاتخونوا الله بترك فرائضه و الرسول بتركسننه و شرائعه عن ابن عباس و قيل إن من تركشيئا من الدين و ضيعه فقد خان الله و رسولهعن الحسن «وَ تَخُونُوا أَماناتِكُمْ»يعني الأعمال التي ائتمن الله عليهاالعباد يعني الفرائض التي يقول لا تنقصوهاعن ابن عباس و قيل أنهم إذا خانوا الله والرسول فقد خانوا أماناتهم عن السدي «وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ» ما في الخيانة منالذم و العقاب و قيل و أنتم تعلمون أنهاأمانة من غير شبهة «وَ اعْلَمُوا» أي وتحققوا و أيقنوا «أَنَّما أَمْوالُكُمْوَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ» أي بلية عليكمابتلاكم الله تعالى بها فإن أبا لبابةحمله على ما فعله ماله الذي كان في أيديهمو أولاده الذين كانوا بين ظهرانيهم «وَأَنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ»لمن أطاعه و خرج إلى الجهاد و لم يخن الله ورسوله و ذلك خير من الأموال و الأولاد بينسبحانه بهذه الآية أنه يختبر خلقهبالأموال و الأولاد ليتبين الراضي بقسمهممن لا يرضى به و إن كان سبحانه أعلم بهم منأنفسهم و لكن ليظهر الأفعال التي بهايستحق الثواب و العقاب و إلى هذا

أشار أمير المؤمنين علي (ع) في قوله لايقولن أحدكم اللهم إني أعوذ بك من الفتنةلأنه ليس أحد إلا و هو مشتمل على فتنة و لكنمن استعاذ فليستعذ من مضلات الفتن فإنالله تعالى يقول «وَ اعْلَمُوا أَنَّماأَمْوالُكُمْ وَ أَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ»

و قد روي هذا المعنى عن ابن مسعود أيضا.

/ 438