مجمع البیان فی تفسیر القرآن

الفضل بن الحسن بن الفضل الطبرسی

جلد 4 -صفحه : 438/ 400
نمايش فراداده

و مكرهم الذي هو عدل لا يبلغ في المنفعةللمؤمنين مبلغ مكر الله فلذلك قال خيرالماكرين و قيل معناه خير المجازين علىالمكر.

النظم‏

الآية اتصلت بقوله «وَ اذْكُرُوا إِذْأَنْتُمْ قَلِيلٌ» فتقديره و اذكروا تلكالحال و اذكروا ما مكر الكفار بمكة عن أبيمسلم و غيره و قيل إنها يتصل بما قبلها منقوله «إِنْ تَتَّقُوا اللَّهَ يَجْعَلْلَكُمْ فُرْقاناً» يعني يجعل لكم نجاة كماجعل للنبي (ص) و أصحابه النجاة من مكر مشركيقريش فاذكروا ذلك.

سورة الأنفال (8): الآيات 31 الى 34

وَ إِذا تُتْلى‏ عَلَيْهِمْ آياتُناقالُوا قَدْ سَمِعْنا لَوْ نَشاءُلَقُلْنا مِثْلَ هذا إِنْ هذا إِلاَّأَساطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) وَ إِذْقالُوا اللَّهُمَّ إِنْ كانَ هذا هُوَالْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْعَلَيْنا حِجارَةً مِنَ السَّماءِ أَوِائْتِنا بِعَذابٍ أَلِيمٍ (32) وَ ما كانَاللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَ أَنْتَفِيهِمْ وَ ما كانَ اللَّهُمُعَذِّبَهُمْ وَ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ(33) وَ ما لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُاللَّهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِالْمَسْجِدِ الْحَرامِ وَ ما كانُواأَوْلِياءَهُ إِنْ أَوْلِياؤُهُ إِلاَّالْمُتَّقُونَ وَ لكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لايَعْلَمُونَ (34)

الإعراب‏‏

«هُوَ الْحَقَّ» هو فصل لا محل له منالإعراب و يسميه الكوفيون عمادا و الحقمنصوب بأنه خبر كان و يجوز فيه الرفع و لكنلم يقرأ به و اللام في قوله«لِيُعَذِّبَهُمْ» لام الجحد و أصلها لامالإضافة و إنما دخلت في النفي و لم تدخل فيالإيجاب لتعلق الخبر بحرف النفي كما دخلتالباء في خبر ما و لم تدخل في الإيجاب وموضع أن من قوله «أَلَّا يُعَذِّبَهُمُاللَّهُ» نصب لأن تقديره و ما لهم في أن لايعذبهم الله أي شي‏ء لهم في ذلك لكن لماحذف الجار عمل معنى الفعل الذي هوالاستقرار و نحوه و إنما جاز الحذف مع إن ولم يجز